بسبب بريكست.. طابور شاحنات في فرنسا بطول 13 كيلو مترا
أخبار العرب في أوروبا- عواصم
مع تلاشي الآمال في صفقة تجارية بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، تزداد المخاوف لدى الشركات الأوروبية والبريطانية، ما جعل آلاف الشاحنات تصطف في طابور طويل وصل طوله لـ 13 كيلو مترا في كاليه شمال فرنسا خلال الأيام الماضية.
صحيفة “الغارديان” البريطانية نقلت أمس الأحد، عن مصادر فرنسية قولها إن هناك زيادة بنسبة 50% في عدد شاحنات البضائع خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، على الطرق القريبة من ميناء مدينة كاليه ونفق “يوروتنل” الذي يصل فرنسا مع المملكة المتحدة.
المصادر أوضحت أن الحركة التجارية خلال هذه الفترة من السنة، في العادة تكون نشطة، لكن خلال الشهر الماضي ومنذ بداية الشهر الجاري، تحاول عدة شركات إدخال البضائع إلى المملكة المتحدة قبل 1 كانون الثاني/ يناير وتلجأ إلى تخزين البضائع، وذلك هو السبب الرئيسي في الازدحام.
وتقول المصادر إنه في العادة تكون نحو 6 آلاف شاحنة، لكن الآن هناك 9 آلاف شاحنة.
ويتسبب التأخير في عبور القناة بمشاكل حادة في المملكة المتحدة، فقد اضطرت شركتا هوندا وجاكوار إلى وقف الإنتاج مؤقتا بسبب نقص قطع الغيار.
ويوم الجمعة الماضي قالت شركة “إيكيا” إنها تعاني وتشتكي بسبب ما وصفته بـ “التحديات التشغيلية” حيث تم تعليق شحنات أثاثها في الموانئ.
هذه المؤشرات تعطي لمحة عما ستؤول إليه الأمور في العام المقبل عندما تصبح هناك جمارك وشروط ومعايير جديدة على جانبي القناة، بحسب”الغارديان “.
اقرأ أيضا: تمديد المفاوضات بين بروكسل ولندن بشأن “بريكست”
وقال مسؤولون في “يوروتنل” الشركة المشغلة للقناة بين بريطانيا وفرنسا، إنهم يعتقدون أن التأخيرات على الجانب البريطاني ستستمر خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، وفي حالة طارئة سيكون أسوأ سيناريو هو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة.
وتعمل الشركات إلى تخزين البضائع لتجنب الجمارك والضوابط التنظيمية التي قد تحصل لأن المملكة المتحدة ستغادر السوق الموحدة نهاية هذا الشهر.
وكان الاتحاد الاوروبي قد أعلن أمس أنه اتفق مع بريطانيا مواصلة المفاوضات ما بعد بريكست، ورغم ذلك حذر رئيس الوزراء البريطاني “بوريس جونسون” من أن فشل المحادثات مع بروكسل لا يزال السيناريو “الأكثر ترجيحا”.