أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
برأت محكمة فرنسية، اليوم الثلاثاء، مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف من تهمة انتهاك قوانين تتعلق بخطاب الكراهية.
المحكمة كانت تنظر في صور نشرتها لوبان على تويتر في أواخر العام 2015، تظهر أعمال وحشية نفذها تنظيم”داعش” المتشدد.
في ذلك العالم نشرت لوبان ثلاث صور إحداها للصحفي الأمريكي جيمس فولي، الذي قطع التنظيم رأسه بعد أن شبه مقدم برامج تلفزيونية شهير حزبها بالتنظيم المتشدد.
وفتحت الجهات القضائية الفرنسية تحقيقا، حيث أن نشر صور تظهر العنف وتنتهك كرامة الانسان تعد جريمة جنائية في فرنسا.
وخلصت محكمة مدينة نانتير في الضواحي الغربية للعاصمة باريس، إلى أن الطريقة التي نشرت بها لوبان الصور على شبكة الانترنت، بدون تحريفها، لها غرض معلوماتي، وكانت ضمن احتجاج سياسي وساهمت في مناقشة عامة.
وجاء في الحكم”أن تجريم نشر الصور سوف يكون تدخلا غير متكافئ لممارسة حرية التعبير، بالنظر إلى السياق”.
وذكرت المحكمة في حكمها أن “لوبان نشرت الصور بعد فترة قصيرة من وقوع هجمات إرهابية في باريس استهدفت قاعة باتاكلان ومقاهي استاد كرة قدم، وبذلك كانت تشارك في جدل سياسي”.
اقرأ أيضا: منظمات تطالب الأمم المتحدة التحقيق في انتهاكات ضد مهاجرين قصّر بفرنسا
وفي وقت سابق قالت لوبان إنها نشرت الصور لإلقاء الضوء على غرابة التشبيه، ونفت ارتكاب أي مخالفة وقالت إن المحاكمة لها دوافع سياسية.
وسعى الادعاء لتغريمها 5 آلاف يورو، في إجراء تأديبي أخف كثيرا من العقوبة القصوى وهي السجن 3 سنوات وغرامة 75 ألف يورو.
فيما ذكر محامو لوبان بعد جلسة النطق بالحكم، أن “حرية التعبير مكفولة”.
وواجهت لوبان الاتهام بموجب بند في قانون العقوبات يمنع نشر رسائل تنطوي على عنف من شأنها الإضرار بشدة بالكرامة الإنسانية.
وتظهر استطلاعات الرأي أن لوبان ستكون المنافس الأساسي للرئيس إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية العام المقبل.
وكانت لوبان وصلت في 2017 إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية حيث تواجهت مع الرئيس ماكرون، لكن بعض استطلاعات الرأي حالياً، تظهر أن حظوظهما متقاربة جداً.