أخبار العرب في أوروبا- النمسا
أعلنت السلطات النمساوية اليوم الجمعة، عن حظر جماعة “حزب الله” اللبنانية بجناحيه السياسي والعسكري.
وانضمت النمسا بذلك إلى عدد من الدول الأوروبية بينها ألمانيا، التي تبنت هي الأخرى قرارا بحظر التنظيم اللبناني بجناحيه، وسط ضغوط متصاعدة تطالب الاتحاد الأوروبي بتغيير موقفه وعدم حصر التصنيف على الجناح العسكري.
وقال وزير الخارجية النمساوي، ألكسندر شالنبرغ إن “هذه الخطوة تعكس واقع الجماعة (حزب الله) نفسها التي لا تميز بين الذراع العسكرية والسياسية”، مبديا أسفه لعدم إحراز أي تقدم بشأن دعوة مجلس الأمن الدولي لنزع سلاح “حزب الله”.
وكان الاتحاد الأوروبي، حظر أنشطة الذراع العسكرية لـ”حزب الله”، بينما سمح لجناحه السياسي بالعمل على الرغم من الانتقادات.
وسبق أن تبنى البرلمان النمساوي بالاجماع في يونيو/ حزيران 2020 قرارا يطالب فيه الحكومة بالحدّ من نشاطات “حزب الله” في البلاد وإطلاق مبادرات مماثلة على صعيد الاتحاد الأوروبي.
واعتبر البرلمان أن الفصل بين الجناحين العسكري والسياسي للحزب غير مبرر، داعيا إلى اعتباره “منظمة إرهابية بالكامل”.
اقرأ أيضا: النمسا ترفض دعوة بروكسل لتوزيع مهاجري”لامبيدوزا ” على دول الاتحاد
ومن بين الدول الأوروبية الأخرى التي تحظر “حزب الله” بالكامل هولندا وإستونيا وجمهورية التشيك وسلوفينيا.
ويقول محللون إن الضغوط الأميركية لعبت دورا أساسيا في التغير الجاري في المواقف الأوروبية حيال “حزب الله” اللبناني، فلطالما أبدت الإدارات الأميركية استياء حيال التعاطي الأوروبي مع الحزب الذي يشكل ذراع إيران العسكرية الضاربة في المنطقة.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي ادرج في عام 2013 الجناح العسكري للحزب على القائمة السوداء للإرهاب، على خلفية اتهامات بتورط الجماعة اللبنانية في هجوم بقنبلة استهدفت حافلة في منتجع بورغاس البلغاري في يوليو/تموز 2012، ما أسفر عن مقتل خمسة سياح إسرائيليين.
