أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
فرقت الشرطة الفرنسية اليوم السبت، مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في العاصمة باريس. وجاء تنظيم المظاهرة على الرغم من قرار وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان بحظرها.
لكن منظمو المظاهرة قالوا إنهم متشبثون بإجرائها بالرغم من قرار المنع. وبررت الشرطة الفرنسية القرار بـ”احتمال فعلي” لحدوث “اضطرابات خطيرة في النظام العام”.
وتجمع مئات المتظاهرين في حي “بارباس” في باريس للتعبير عن مساندتهم للفلسطينيين، وأفادت وسائل إعلام فرنسية أنه سبق المظاهرة انتشار ملحوظ لعناصر الشرطة الفرنسية، وقوات الدرك.
وجاءت هذه المظاهرة للاحتجاج على “العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين”، كذلك لاحياء ذكرى “النكبة” التي تصادف اليوم ذكراها الـ73.
واستخدمت الشرطة الفرنسية في باريس خراطيم المياه لتفريق المظاهرة بعد دقائق من تنظيمها.
ورفع المتظاهرون شعارات “النصر لفلسطين”، و”ما تقوم به اسرائيل جرائم حرب”، “، و”تحيا فلسطين”، و”لا تخذلوا الفلسطينيين” وغيرها من الشعارات.
اقرأ أيضا: تجاهل القتلى الأطفال من الفلسطينيين .. اليمين الفرنسي يدين إطلاق الصواريخ على إسرائيل
في السياق، قال متحدث باسم قيادة شرطة باريس إن حوالي 4200 رجل أمن انتشروا في المنطقة لضمان تنفيذ حظر المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد شهدت أحياء باريس الشمالية بعد ظهر اليوم السبت حالة من الشلل، نتيجة التواجد الأمني الكثيف وغير المسبوق
وكانت “منظمة الفلسطينيين” في إيل-دو-فرانس، وهي واحدة من مجموعة تضم 27 منظمة، قالت أمس الجمعة بعد وقت قصير من تأكيد محكمة قرار الحظر :”لأننا نرفض إسكات تضامننا مع الشعب الفلسطيني ولأننا لن نُمنع من التظاهر، سنكون حاضرين .
وأكد القضاء الفرنسي الجمعة منع هذه التظاهرة المؤيدة للشعب الفلسطيني، رافضا الاستئناف الذي تقدم به محامو “منظمة الفلسطينيين” في إيل-دو-فرانس.
المحامي “سيفن غيز” قال إن “فرنسا هي البلد الديمقراطي الوحيد الذي يحظر مثل هذه التظاهرة!”، معتبرا أن قرار حظرها هو “هجوم على حرية التعبير”.
كما شجب الطبيعة “السياسية” لهذا القرار “الذي اتخذ بموجب طلب من وزير الداخلية جيرالد دارمانان”.
ويشهد قطاع غزة تصعيدا عسكريا من قبل إسرائيل منذ يوم الاثنين الماضي، حيث تسببت الغارات الجوية بمقتل ما لايقل عن 150 شخصا من بينهم نحو 40 طفلا.
في المقابل لقي نحو 6 إسرائيليين مصرعهم في قصف من قبل الفصائل الفلسطينيية في القطاع استهدف مدن ومستوطنات إسرائيلية.