أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
شهدت العاصمة الفرنسية باريس اليوم السبت، والكثير من مدن البلاد مظاهرات ضد اليمين المتطرف.
وشارك في المظاهرات ناشطون يساريون ونقابيون ومدافعون عن البيئة معاً في أكثر من 140 مدينة في فرنسا، للتنديد بـ”الاعتداءات على الحريات” التي تتزايد بحسب قولهم، لصالح تصاعد اليمين المتطرّف والقوانين “المدمّرة للحريات”.
و”مسيرة الحريات” كما أطلق عليها هي خطوة كبيرة للناشطين بعد عام ونصف عام من الأزمة الصحية. وشاركت في التحرك أكثر من مئة منظمة.
وقبل عام من الانتخابات الرئاسية، فُرض موضوع الحريات بحسب قول المنظمين، لأن تصاعد اليمين المتطرف في البلاد على الصعيدين الانتخابي والثقافي، هو “مسألة أساسية” من بين المسائل التي تثير غضب اليساريين.
وتجمع في باريس، المئات في وسط العاصمة، وبعد الظهر، تعرض رئيس حزب “فرنسا الأبية” جان لوك ميلانشون لرشق بالطحين على وجهه بيد شاب عندما كان يدلي بتصريح للصحافة.
السياسي الفرنسي اليساري الذي نفض غبار الطحين عن نفسه، رد بهدوء “هناك توتر كبير. لا أعرف سبب إلقاء الطحين عليّ”.
يأتي ذلك بعد أيام من تعرّض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لصفعة من رجل أثناء زيارة له إلى جنوب شرق البلاد.
ورأى جوردان بارديلا نائب رئيس حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرّف في رشق ميلانشون بالطحين مجرّد “ردّ فعل” بعد تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها القيادي اليساري تربط بين الإرهاب والانتخابات الرئاسية.
وفي مدينة نانت غرب البلاد، تظاهر قرابة 900 شخص بحسب إدارة المنطقة، بينهم حوالي مئة من اليسار المتشدد وقعت بينهم وبين الشرطة صدامات.
كما تظاهرة قرابة 300 شخص في أفينيون (جنوب شرق)، بحسب الشرطة، بينهم زعيم الاشتراكيين أوليفييه فور.
اقرأ أيضا: لأول مرة منذ أغسطس.. فرنسا تسجل تراجعا كبيرا في إصابات كورونا
وقال الناشط البيئي جان بيار سيرفانت المرشح للانتخابات المحلية في 20 و27 حزيران/يونيو، “هناك استخفاف بخطاب حزب التجمّع الوطني الموجود اليوم على أبواب منطقتنا” في بروفانس ألب كوت دازور.
الجدير ذكره، أن هذه المظاهرات تأتي في ظل التوتر المسيطر على الأجواء العامة في البلاد في ضوء اتهامات لما يسمى “اليسار الإسلامي” وتظاهرات الشرطيين مروراً بالنتائج التي يحققها حزب “التجمع الوطني” في استطلاعات الرأي، وصولا إلى الصفعة التي تلقّاها الرئيس ماكرون.