أخبار العرب في أوروبا – إسبانيا
عبر أمس الخميس مئات المهاجرين الحدود إلى جيب مليلية الإسباني في شمال أفريقيا، بعدما تسلقوا السياج الذي يفصله عن المغرب، بحسب ما ذكرت السلطات المحلية في الجيب.
السلطات قالت في بيان إن أكثر من 300 مهاجر حاولوا تسلق السياج الذي يبلغ ارتفاعه ستة أمتار باستخدام خطافات.
وأكدت أنه تمكن 238 جميعهم رجال من العبور، مشيرة إلى أن ثلاثة من أفراد الشرطة أصيبوا بجروح طفيفة من الخطافات التي استخدمها المهاجرون الذين كانوا يحاولون عبور السياج.
وفي مايو/ أيار الماضي عبر أكثر من 8 آلاف شخص إلى جيب سبتة الإسباني في شمال إفريقيا، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الدبلوماسية بين مدريد والرباط.
وجاءت الحادثة على خلفية أزمة سياسية بين الرباط ومدريد بعد استضافة إسبانيا زعيم جبهة بوليساريو المطالبة باستقلال الصحراء الغربية، إبراهيم غالي، في أبريل/ نيسان “لأسباب إنسانية”، الأمر الذي اعتبرته الرباط “مخالفا لمبدأ حسن الجوار”.
ويمثّل جيبا سبتة ومليلية الإسبانيان الحدود البرية الوحيدة بين إفريقيا وأوروبا، ويحاول المهاجرون بشكل متكرر دخولهما بشكل غير قانوني على أمل الوصول إلى الاتحاد الأوروبي سعيا الى حياة أفضل.
والشهر الماضي أعلنت الحكومة الاسبانية عن أنها تدرس ضم مدينتي سبتة و مليلية الى منطقة “شنغن الاوروبية” وإلغاء النظام الخاص المعمول به حاليا والذي يسمح للمغاربة بدخول المدينتين دون تأشيرة.
اقرأ أيضا: غرق قارب يحمل عشرات المهاجرين قبالة كريت
وتقع مدينة مليلية في شرق المغرب، قرب الحدود الجزائرية، قبالة الساحل الجنوبي لإسبانيا، وتزيد مساحتها على 12 كيلومترا مربعا، وتعداد سكانها قرابة 70 ألف نسمة.
أما سبتة تقع على الساحل المغربي عند مدخل البحر المتوسط على مضيق جبل طارق، وتبلغ مساحتها 20 كيلومترا مربعا، وتعداد سكانها نحو 77 ألف نسمة.
ومنذ منذ استقلال المغرب عن فرنسا عام 1956 تطالب الرباط إسبانيا، باستعادة المدينتين وبعض الجزر الصغيرة قبالة الساحل الأفريقي.