أخبار العرب في أوروبا – السويد
أفادت وسائل إعلام سويدية بأن محكمة في مدينة مالمو جنوب السويد، قررت تعويض شاب لاجئ ينحدر من سوريا بمبلغ كبير من المال نتيجة سجنها له، بعد ادانته باغتصاب فتاتين .
صحيفة “أكسبريسن” السويدية أوضحت بأن قرار المحكمة جاء بعد أن تبين لها، بأن الشاب السوري كان قد ارتكب الجريمة وهو تحت السن القانوني للسجن ( أي أقل من 18 عاما).
من جانبه، “المركز السويدي للمعلومات” ذكر بأن الشاب كان قد أدين في العام 2018 بجريمة “اغتصاب” بمدينة مالمو، مضيفة أن الشاب أقدم على ارتكاب جريمته عام 2017 وحكم عليه بالسجن مدة 4 سنوات، ولكن التحاليل أثبتت مؤخرا أنه لم يبلغ (18) عاما عندما ارتكب جريمته.
يؤكد المركز بأنه بناءً على ذلك أصدرت المحكمة العليا في مالمو الأسبوع الماضي، قرارا بتعويض الشاب ماليا من الدولة وذلك بصرف مبلغ (840) ألف كرون سويدي له ( ما يقرب من 83 ألف يورو).
وكان الادعاء قد ذكر في وقت سابق أن الشاب السوري ( لم يتم الكشف عن هويته) ارتكب عام 2017 جريمة اغتصاب برفقة أخيه في احتفالين مختلفين في مالمو، حيث اختطف الشابان فتاه ثم اغتصباها، ثم اختطفا فتاة أخرى بعد أسبوعين من تلك الحادثة، وهدداها بسلاح ناري، ثم وضعاها في قبو وأقدما على ضربها واغتصابها ليوم كامل.
اقرأ أيضا: الشرطة السويدية في “صدمة” .. طفل يعمل لصالح شبكة إجرامية
بعد ذلك، أصدرت محكمة المقاطعة في “مالمو” حكما يدين الشقيقين بتهمة الاغتصاب، فضلا عن تهم أخرى بجنايات السرقة والقيادة اللاقانونية والخطف والابتزاز، وحكم عليهما بالسجن لفترة ثلاثة أعوام وثلاثة أشهر.
وبحسب الإعلام السويدي فقد استأنف الشاب الأصغر أمام محكمة الإستئناف، ولكن النتيجة جاءت بتشديد عقوبته لتصبح أربع سنوات ونصف، إلا أنه بعد القرار الأخير تم إخضاع الشاب بطلب منه ومن محاميه لاختبار طبي لتحديد العمر.
جاء ذلك بسبب أن الشاب كان يحاكم في سياق أن عمره 18 عاما أو أكثر عند ارتكابه جريمتي الاغتصاب والخطف. إذ أن الشاب لم يكن يملك حينها أي وثيقة رسمية لميلاده في وطنة الأم لمعرفة تاريخ ميلاده.
وبعد القيام بالتحاليل الطبية التي اخذت فترة طويلة تبين أن عمر الشاب هو 16 عاما إلى 17 وقت تنفيذ جريمته، وبناء على ذلك صدر قرار تعويضه بهذا المبلغ الكبير من قبل المحكمة، واعتمدت في قرارها على أن القوانين السويدية لا تنص على سجن اليافع جراء جريمة اغتصاب إذا كان تحت سن الـ 18 عاما.