أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
ارتفع معدل مبيعات الكتب في فرنسا منذ بداية العام الجاري، رغم المخاوف التي عانى منها القطاع الثقافي في البلاد وخاصة صناعة النشر، بسبب تداعيات فيروس كورونا.
وتبشر أرقام آخر الإحصائيات عن مبيعات المكتبات في فرنسا بتعافي مبكر، وسط تفاؤل كبير داخل الأوساط الثقافية والعاملين بها، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وكانت مبيعات الروايات التاريخية في المقدمة التي سيطرت على اهتمامات القراء، ليعود نشاط هذا القطاع الثقافي للانطلاق مجددا بعد عام من تراجع قياسي في مبيعات الكتب في فرنسا ومعظم دول أوروبا.
وينظر خلال الصيف الحالي، أن تعرض فيه نحو 500 كتاب بمضامين مختلفة، وكانت في أغلبها روايات تركز أكثر على التاريخ وجروحه.
هذه الرويات التي تعرض في الموسم الأدبي الجديد في فرنسا، من المتوقع أن تكون مرشحة لجوائز الخريف.
أحد أصحاب المكتبات كتب على “تويتر” أن يوليو/ تموز على سبيل المثال كان “جيدا جدا لقطاع المكتبات” في فرنسا.
وأضاف:” لم يشهد تراجعا فى الإقبال مقارنة بالشهر نفسه من العام 2020″. أما النصف الثاني من أغسطس/ آب فسيشهد كالعادة صدور أحدث مؤلفات أهم الكتاب الذين ينتظر القراء جديدهم بفارغ الصبر.
في هذا السياق، أصدرت الكاتبة أميلى نوتومب رواياتها “برومييه سان” عن دار “ألبان ميشال”، وهي إحدى أفضل رواياتها وتتناول فيها ذكريات متخيلة روائياً لوالدها، الدبلوماسي البلجيكي الذي توفي العام الماضي.
اقرأ أيضا: ارتفاع قياسي لمبيعات الكتب في السويد
ويكتشف من خلالها القارئ عائلة غريبة الأطوار ويستذكر حلقة مأسوية من تاريخ ما كان يُعرف سابقا بزائير (جمهورية الكونغو الديمقراطية حاليا).
فيما يخص عذابات أفريقيا ومسألة العبودية فتشكل محور “مامبا بوينت بلوز” لكريستوف نيجون الذي يأخذ القارئ إلى نيويورك وفرنسا وليبيريا.
كذلك يركز عليها كتاب “لا بورت دو فواياج سان روتور” لدافيد ديوب الذي حصل أخيرا على جائزة “بوكر” الدولية،وهو صيغة متخيَلَة روائيا لمغامرات عالم طبيعة فرنسي في السنغال خلال القرن الثامن عشر.
وتحضر ألحان البلوز أيضا في “دلتا بلوز” (“غراسيه”) لجوليان ديلمير الذي يحكي ولادة هذه الموسيقى في دلتا المسيسيبي.