أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
اندلعت اشتباكات اليوم السبت، بين الشرطة الفرنسية ومتظاهرين محتجين ضد”الشهادة الصحية” الإجبارية المفروضة في البلاد، ضمن الإجراءات المتبعة لمكافحة تفشي فيروس كورونا.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد أطلقت الشرطة قنابل مسيلة للدموع خلال اشتباكات مع متظاهرين احتشدوا بالقرب من قوس النصر غرب شارع الشانزليزيه في باريس.
صحيفة “لوفيغارو” قالت إن الشرطة أطلقت قنابل مسيلة للدموع ووقعت اشتباكات في “أفنو دي فاغرام”، بالقرب من قوس النصر، مع المتظاهرين المحتشدين للاعتراض على إجراءات التصاريح الصحية الإجبارية “شهادات المرور الخضراء”.
وأظهرت مقاطع مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي نجاح الشرطة في تفريق متظاهرين باستخدام قنابل الغاز، ما دفعهم إلى الاحتشاد في مناطق أخرى.
وفي وقت سابق اليوم، قالت شرطة العاصمة إن أربعة تظاهرات كبرى منتظرة السبت، للاعتراض على التصاريح الصحية، فيما توقعت أن يحتشد 30 ألف شخص مع بداية اليوم.
وبحسب تقارير صحافية فرنسية فقد بلغ عدد نقاط التظاهر السبت، في جميع مناطق فرنسا 207 نقاط بعدد وصل إلى 121 ألف متظاهر، وهو عدد أقل مقارنة مع الأسابيع الماضية.
ومنذ أكثر من شهرين يتظاهر عشرات الآلاف في فرنسا يوم السبت، ضد فرض الشهادة الصحية لدخول معظم الأماكن العامة، فضلا عن رفضهم لإجبارية التطعيم ضد كورونا لبعض الفئات.
وحاليا بات استخدام الشهادة الصحية على نطاق واسع، وهي شهادة تثبت أن الشخص تلقى جرعتين ضد الفيروس أو لديه اختبار سلبي للفيروس مدته أقل من 48 ساعة، أو أنه أصيب بالمرض قبل 6 أشهر.
اقرأ أيضا: فرنسا تنقذ 126 مهاجرا في المانش أثناء محاولتهم الوصول إلى بريطانيا
ويفرض على كل شخص دون الـ16 من عمره في فرنسا إبراز الشهادة لدى دخوله المطاعم أوالمقاهي حتى لو اراد الجلوس على الشرفات، كذلك دخول جميع الأماكن العامة الثقافية والفنية والرياضية، أيضا خلال التنقل بين المدن والمقاطعات.
من جهة ثانية، سجلت فرنسا في اليوم الأخير قرابة 10 آلاف إصابة جديدة بكورونا، و80 حالة وفاة مرتبطة بالمرض، كما تم تطعيم نحو 63% من عدد سكان فرنسا بجرعتين لغاية اليوم، ( أي أكثر من 42.4 مليون شخص).
