أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أطلقت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا، مارين لوبان، أمس الأحد، حملتها للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في العاشر من أبريل/ نيسان 2022، مؤكدة في أول خطاب لها في الحملة على وضع قيود على المهاجرين في حال فوزها.
جاء ذلك أمام نحو 900 ناشط من أنصار حزبها “الجبهة الوطنية”، من على مسرح فريجوس الروماني في جنوب البلاد.
وقالت لوبان خلال إعلانها اطلاق الحملة الانتخابية: “إما تذويب فرنسا عبر موجات (الهجرة) وإما النهوض المفيد الذي سيدخل فرنسا في الألفية الثالثة حول فكرة الأمة”.
ووصفت لوبان الوضع الذي تشهده فرنسا مع الهجرة بوضع بلد يبدو أنه “يفلت من السيطرة”، كما أكدت أنه في حال الفوز في انتخابات العام المقبل، ستجري استفتاء حول فرض قيود على المهاجرين إلى فرنسا.
وأضافت “نصل إلى تقاطع (بين طريقين). الأول يقود إلى الهاوية والثاني يقود إلى القمة”، منتقدة “تشاؤم” الصحافي إريك زيمور الذي يثير قلق التجمع الوطني لإمكان ترشحه للانتخابات مركزا على عناوين الهوية الفرنسية والهجرة والإسلام.
وتوقع استطلاع بداية أيلول/سبتمبر الجاري، أن يحوز زيمور 8% من الأصوات في الدورة الأولى من الانتخابات في نتيجة قد تنعكس سلبا على لوبان التي خاضت الدورة الثانية في انتخابات 2017 ولا تزال في موقع جيد لتكرار هذا السيناريو العام المقبل.
وهاجمت لوبان خلال كلمتها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لادارة أزمة تفشي فيروس كورونا وفرض شهادة صحية في العديد من مجالات الحياة الاجتماعية، ما أسفر عن احتجاجات أيام السبت في جميع أنحاء البلاد.
كما تنازلت لوبان رسمياً الأحد عن قيادة حزبها (التجمع الوطني) لـ”الرجل الثاني” الشاب جوردان بارديلا للتركيز على الانتخابات الرئاسية.
وتظهر آخر استطلاع الرأي الصادرة عن مؤسسة “لايفوب-فوديسيال” الأسبوع الماضي، أن المواجهة بين ماكرون ولوبان في الدورة الثانية من الاستحقاق المقبل لا تزال مرجحة، مهما كانت نتيجة مرشح اليمين في الدورة الأولى.
وفي يوليو/ تموز الماضي، أعيد انتخاب لوبان رئيسة لحزب”التجمع الوطني” لفترة رابعة، وهي تسعى للحصول على دفعة قوية للترشح للرئاسة في عام 2022.
لكن النتائج المخيبة لحزبها في الانتخابات الإقليمية الأخيرة، أثارت الشكوك بشأن مدى نجاح استراتيجيتها المتمثلة في التخفيف من مواقف حزبها بشأن المهاجرين والتشكيك في منطقة اليورو من أجل كسب أصوات اليمين التقليدي.
وكانت لوبان قد وصلت في 2017 إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية حيث تواجهت مع الرئيس ماكرون، قبل أن تخسر السباق، حيث صوت 66.06% من الفرنسيين لماكرون، فيما حصلت لوبان على 33.94% من الأصوات.
من جهة ثانية، أعلنت عمدة باريس “آن هيدالغو” أمس الأحد، ترشحها للانتخابات الرئاسية الفرنسية.
اقرأ أيضا: فرنسا تنقذ 126 مهاجرا في المانش أثناء محاولتهم الوصول إلى بريطانيا
وفي كلمة لها قالت الاشتراكية هيدالغو البالغة 62 عاما، في مدينة روان عاصمة مقاطعة النورماندي: “قررت أن أكون مرشحة لرئاسة الجمهورية الفرنسية”.
وجاء اختيار هيدالغو مدينة روان، التي يحكمها الاشتراكيون، لإعلان قرارها في محاولة لترك بصمتها خارج باريس.
وتدخل هيدالو المعركة الانتخابية كشخصية تثير الاستقطاب، إذ أحدثت حملتها للتخفيف من تواجد السيارات في باريس وجعل المدينة صديقة أكثر للبيئة انقساما في أوساط سكان العاصمة.
وهيدالوا التي تنحدر من أصول إسبانية، مدعومة من الحزب الاشتراكي والحزب الشيوعي فضلا عن “الخضر”.