أخبار العرب في أوروبا- الجزائر
أنهى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مهام 7 قناصل لبلاده لدى فرنسا، وذلك عقب تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تتعلق بالجزائر وتسببت في أزمة بين البلدين.
ونشرت صحيفة “الشروق” الجزائرية اليوم الجمعة، نص مرسوم رئاسي نشر في العدد الأخير من الجريدة الرسمية، وبموجبه أنهى مهام قنصل الجزائر العام لدى فرنسا سعيد موسي.
كذلك تضمن المرسوم إنهاء مهام القناصل في تولوز عبد الحميد أحمد خوجة، وفي كريتاي بلقاسم محمودي، وفي بونتوار حياة معوج، وفي بوبيني نجاح بعزيز، إضافة للقنصل محمد سعودي بمونبولييه، و حدة تواتي في نيس.
ووفقا لموقع” أوراس” الجزائري فإن هذا القرار من قبل تبون يأتي ردا على تصريحات ماكرون التي أدلى بها في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شكك خلالها في تاريخ “وجود الأمة الجزائرية قبل الاستعمار الفرنسي”.
واحتجت الجزائر بقوة على تلك التصريحات، واستدعت سفيرها في باريس، ولاحقا أغلقت الجزائر مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية الفرنسية.
اقرأ أيضا: صحيفة فرنسية: تبون يرفض الرد على اتصالات ماكرون الهاتفية
ومطلع الشهر الجاري، أكد الرئيس الجزائري خلال مقابلة أجراها مع أسبوعية “دير شبيغل”الألمانية ، أنه لن يقوم “بالخطوة الأولى” لمحاولة تخفيف التوتر مع فرنسا بعد تصريحات ماكرون، مؤكدا أن “أي مواطن جزائري لن يقبل أن أتواصل مع الذين أهانونا”.
وبعد تصريح تبون بعدة أيام، قال قصر الإليزيه إن”ماكرون يكنّ احتراما كبيرا للأمة الجزائرية ولتاريخها ولسيادة الجزائر، وإنه يأسف للجدل الذي خلفته التصريحات المنقولة عنه”.
لكن يبدو أن الجزائر ترى أن هذا التراجع لا يكفي، لاسيما بعدما كشف الإعلام الفرنسي الأسبوع الماضي عن رفض تبون الرد على اتصالات نظيره الفرنسي ماكرون.
كما كشفت مصادر إعلامية خلال الأيام الماضية، أن الجزائر ستنهي عقود بعض الشركات الفرنسية، إضافة لإلغاء اتفاقيات اقتصادية وتقليص التعامل مع مكاتب الدراسات الفرنسية.