أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
تشهد 18 مدينة فرنسية بداية اليوم السبت و على مدى أربعة أشهر 18 معرضا تحت عنوان ” ماضٍ للحاضر” عن الفنون الإسلامية تقام بالتزامن وتضم روائع مأخوذة من من متحف اللوفر أو من مجموعات وطنية وإقليمية، تُعرض للجمهور مجاناً.
وبداية من اليوم 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 ولغاية 27 مارس/ آذار 2022، تعرض نحو 210 من روائع الفنون الإسلامية بمناطق مختلفة في فرنسا، من مرسيليا (جنوب فرنسا) إلى لا ريونيون، مروراً بمانت لا جولي وسان دوني (في منطقة باريس) وريليو لا باب (في جنوب غرب فرنسا) وبلوا (في الوسط) ونانت (في الغرب).
ومن بين المعروضات مصباح مسجد من القرن الحادي عشر ولوح قرآني وخنجر بمقبض عاجي ودرع معدنية وسجادة فارسية وساميت (قماش شرقي) من الحرير وعلبة مطعّمة بالعظام والخشب الثمين وإسطرلابات من الهند والمغرب، كذلك كؤوس وأكواب وأطباق ومسلات جنائزية، بالإضافة إلى صور أو أعمال تجهيز بالفيديو.
وكالة فرانس برس نقلت عن أمينة المعرض ومديرة قسم الفنون الإسلامية في متحف اللوفر “يانيك لينتز” قولها إن روائع من الفن الإسلامي ستعرض” في كل من المدن الـ 18 بينها ما هو “ديني” الطابع لكن فيها أيضا ما هو “دنيوي”، وهي تشهد على “الشرق الأوسط الكبير” الذي شمل “ثلاث قارات، وصولاً إلى إفريقيا وآسيا”.
وذكرت أن هذه المنطقة من العالم كانت مساحة “للتبادلات، إذ تمر فيها كل الطرق، وهي مكان مفتوح” شهد “تاريخاً امتد 13 قرناً”، متمنية أن يساهم هذا الحجم “غير المسبوق” من المعروضات في “محاربة الجهل بفنون الإسلام”.
وسيتم في كل موقع تقديم عمل (صورة أو فيديو) لفنان معاصر من إحدى دول العالم الإسلامي، ومنها مثلاً في مدينة نانسي “فاكيوم” للفنانة الفلسطينية رائدة سعادة التي صورت نفسها بالفيديو مرتدية الجلابة وهي تنظف الصحراء بالمكنسة الكهربائية.
وتُقام المعارض تارة في مكتبات، كما في بلوا ومرسيليا مثلاً، أو في أطر مكانية أخرى، والهدف هو “الاقتراب قدر الإمكان من أولئك الذين لا يذهبون عادة لمشاهدة الأعمال الفنية”، ومن هنا انطلق التوجه إلى الخروج من باريس”، على ما شرحت لينتز.
اقرأ أيضا: التونسي حسن خميري يفوز بأبرز جوائز “ميديسيس” للرواية الأجنبية في فرنسا
وتقول الحكومة الفرنسية إنها خصصت نحو أربعة ملايين يورو لتمويل هذا المعرض المتعدد الأوجه، فيما تتكفل بلديات المدن بنفقات الضيافة. ومن المتوقع أن يشارك رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس في افتتاح هذا المشروع اليوم في مدينة “بلوا”.
في السياق، كتب كاستيكس في ملف التعريف بالمعرض أنه بمثابة “رد مباشر على كل خطابات الكراهية” مضيفا إن “يذكر بأن حوار الثقافات لم يتوقف يوماً في تاريخنا ويجب أن يلهمنا في الوقت الراهن”.
جدير بالذكر أنه من المقرر أن تُلقى 70 محاضرة في المدن الـ18 التي تقام فيها المعارض، تتناول مواضيع عدة، منها “الخط” و”الرسم في الفن الإسلامي” و”الفنون والعلوم الإسلامية” وغيرها.
كذلك أطلِق موقع إلكتروني عن المشروع على العنوان الآتي: