أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
على خلفية الفضيحة المدوية المتعلقة بإقامة مكتبه حفلات ترفيهية خلال فترة الإغلاق العام لمواجهة انتشار فيروس كورونا في 2020، أعلن عدد المساعدين البارزين لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن استقالتهم، منذ يوم أمس ولغاية الجمعة.
وخلال 24 ساعة الماضية، أصبحت “يلينا ناروزانسكي” مستشارة الشؤون السياسية في مكتب رئيس الوزراء، خامس مساعد يترك منصبه على خلفية الفضيحة التي تعرض “جونسون” حيث لايزال يتعرض لانتقادات واسعة داخل بريطانيا، مع دعوات إلى رحيله.
وكان قد استقال من فريق “جونسون” على التوالي كل من مسؤولة السياسات “منيرة ميرزا”، ورئيس الاتصالات “جاك دويل”، وكبير الموظفين “دان روزينفيلد”، إضافة للموظف الكبير في رئاسة الوزراء البريطانية “مارتن رينولدز”.
وبحسب وسائل إعلام بريطانية فإن ثلاثة من هؤلاء المساعدين البارزين، سبق أن حضروا الحفلات المذكورة وتمت استقالاتهم بشكل منسق.
غير أن رحيل “ميرزا” التي كانت حليفة مقربة من جونسون على مدة 14 عاما كانت مفاجئة وجاءت احتجاجا على ادعاء كاذب لجونسون اتهم فيه زعيم حزب العمال، السير كير ستارمر، بالإخفاق في مقاضاة الإعلامي الشهير “جيمي سافيل” عندما كان رئيسا للادعاء، ورفضه الاعتذار عن هذا الكلام.
يشار إلى أن “سافيل” اتهم بعد وفاته بالاعتداء الجنسي على عدة أشخاص، بعضهم كان قاصرا، وتبين أنه كان يستغل شهرته لجذب ضحاياه والاعتداء عليهم.
وفي بيان استقالة ميرزا وجهت انتقادات لاذعة إلى جونسون، ووصفت تصريحاته حول قضية سافيل بأنها “مشينة”.
بدوره، نأى وزير الخزانة ريشي سوناك (الذي يرى فيه الكثيرون خليفة محتملا لجونسون) بنفسه علنا عن تصريحات رئيس الوزراء المثيرة للجدل قائلا: “بصراحة، لم أكن لأقول ذلك”، وأضاف ردا على سؤال عما إذا كان يتعين على جونسون الاعتذار: “هذا أمر يقرره رئيس الحكومة”.
جدير بالذكر أن وسائل إعلام بريطانية كشفت منتصف الشهر الماضي، عن حضور رئيس الوزراء جونسون “حفلات أسبوعية” في خرق للقواعد الصحية في فترة الحجر الصحي.
اقرأ أيضا: جونسون يواجه فضيحة جديدة بشأن حضوره “حفلات أسبوعية”
كما دعت أحزاب المعارضة الشرطة إلى إجراء تحقيق بعد نشر قناة “آي تي في” دعوة مسربة عبر البريد الإلكتروني لتناول “مشروبات مع الالتزام بالتباعد الاجتماعي”، في حديقة مكتب رئيس الوزراء، ومقر إقامته في داونينغ ستريت، في مايو/ أيار 2020.
وأرسلت رسالة البريد الإلكتروني من حساب السكرتير الخاص لرئيس الوزراء، مارتن رينولدز، إلى العشرات من الأشخاص، وحثت الحضور على “إحضار مشروباتهم الكحولية”.
وأشارت وسائل الإعلام البريطانية إلى أن نحو 30 أو 40 شخصا لبوا الدعوة، بينهم رئيس الحكومة وزوجته (خطيبته آنذاك) كاري. وفي حينها كان يسمح فقط لشخصين بالالتقاء في الخارج.
وكان من المقرر إقامة الحفل في 20 مايو/ أيار 2020، في نفس اليوم الذي حذرت فيه الحكومة في مؤتمر صحفي المواطنين بأنه لا يمكنهم مقابلة سوى شخص واحد خارج منازلهم.
