أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
تعتزم نحو نصف الشركات في ألمانيا زيادة أسعارها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، بحسب ما كشفه استطلاع أجراه معهد” إيفو” الألماني الرائد في البحوث الاقتصادية.
ووفقا لنتائج الاستطلاع الصادرة أمس الأثنين، فإن نصف الشركات أكدت أنها ستُحمل الارتفاع المستمر في تكاليف الطاقة والمشتريات على عاتق المستهلك.
ويفترض “إيفو” الآن أن يبلغ معدل التضخم هذا العام 4%، مشيرا إلى أنه في جميع قطاعات الاقتصاد ترغب في المتوسط، 46% من الشركات في زيادة أسعارها، وتزداد النسبة في القطاع التجاري.
الاستطلاع كشف عن أن أكثر من 60% من تجار الجملة و58% من تجار التجزئة، يخططون لزيادة الأسعار، بينما كانت النسبة في قطاع الخدمات أقل من المتوسط حيث بلغت 41.9% مقابل 41.5 في قطاع البناء.
يشار إلى أن المسح يعد جزء من مؤشر مناخ الأعمال والاستطلاعات الاقتصادية التي يجريها معهد “إيفو” على نحو دوري بين آلاف من الشركات في ألمانيا.
من جهة ثانية، كشفت نتائج استطلاع للرأي نشرت أمس، أن العديد من الشركات في البلاد تنوي أن تقدم لموظفيها نماذج مختلطة للعمل تجمع بين العمل من المنزل والعمل بالحضور الفعلي من المكتب.
نتائج الدراسة التي أجراها معهد “زد إي دبليو” لأبحاث الاقتصاد، أشارت إلى أن نسبة الأشخاص الذين سيتم السماح لهم بالعمل عدة مرات أسبوعيا من المنزل بعد جائحة كورونا ستكون أكبر بشكل ملحوظ مما كان عليه الحال قبل وقوع الجائحة.
وانتهت الدراسة إلى أن الشركات تخطط بشكل خاص لإعداد نماذج عمل تتضمن السماح للموظف بالعمل من المنزل لمدة تتراوح بين يوم إلى ثلاثة أيام أسبوعيا. علما أن الاستطلاع التمثيلي شمل 1200 شركة في ألمانيا تعمل في مجال المعلومات والصناعات التحويلية.
وأظهرت النتائج أن نحو نصف الشركات التي تعمل في مجال المعلومات تعتزم إعداد نماذج بعد الجائحة تسمح لموظفيها بالعمل من المنزل لمدة تتراوح من يوم إلى يومين أسبوعيا.
اقرأ أيضا: 465 ألف وظيفة شاغرة.. دراسة تؤكد تفاقم مشكلة نقص العمالة الماهرة بألمانيا
ويقول “دانيل اردزيك ” الخبير في معهد ” زد إي دبليو” إن نسبة الشركات التي تعتزم تقديم نماذج تسمح بالعمل من المنزل لمدة ثلاثة أيام أسبوعيا، تبلغ في الوقت الراهن 37% وهي نسبة تمثل أكثر من ثلاثة أضعاف النسبة التي كانت عليها قبل الجائحة.
وأوضحت الدراسة أن الجائحة أعطت دفعة واضحة للعمل من المنزل حتى في قطاع الصناعة رغم أنه يتضمن العديد من الأعمال التي لا يمكن القيام بها من المنزل.
كما أظهرت النتائج أن ثلث هذه الشركات تعتزم بعد الجائحة السماح لجزء من عامليها بالعمل من المنزل لمدة يوم واحد أسبوعيا، كما أفادت الدارسة أن العمل من المنزل صار يمضي قدما بوجه عام ولا سيما في الشركات الكبيرة.
ومن المرجح أن ترتفع نسبة العاملين في شركات المعلومات المستفيدين من هذه النماذج من 24% قبل الجائحة إلى 70% بعدها.