أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
تأثرت الكثير من الدول العالم بالحرب الروسية ضد أوكرانيا، كان ذلك من خلال ارتفاع أسعار الطاقة وكذلك القمح المادة الغذائية الأساسية في معظم دول العالم.
ومن المتوقع أن ترتفع بعض المنتجات الغذائية في فرنسا كما هو الحال للكثير من الدول الأوروبية، من الطحين والخبز والكعك إلى الحليب والزبدة والزيت والدجاج والبيض وغيرها من المنتجات.
وباعتبار أوكرانيا وروسيا أكبر منتجي القمح والذرة وعباد الشمس والأسمدة في العالم، فإن أسعار المواد الخام الزراعية آخذة في الارتفاع، تماما مثل أسعار الطاقة.
هذه التوقعات جاء وفق ما تقول “إميلي ماير” المسؤولة عن القضايا الاقتصادية في معهد( IRI) إن “المفاوضات التجارية السنوية انتهت للتو. حتى قبل اندلاع الصراع في أوكرانيا، كنا نتوقع زيادة بنسبة 3% في المتوسط في المنتجات الاستهلاكية ابتداءً من 1 أبريل/ نيسان المقبل مع زيادة أقوى في المواد الغذائية”.
لكن بعد الحرب في أوكرانيا فإن هذا سيجعل العديد من المنتجات الزراعية أغلى ثمناً في فرنسا بحسب ما تؤكده . “كريستيان لامبرت”، رئيسة الاتحاد الوطني لنقابات المزارعين.
وقالت لامبرت: “تنفق أسرة مكونة من أربعة أفراد في فرنسا ما متوسطه 549 يورو شهرياً على الطعام. سيضيف التضخم والأزمة الأوكرانية من 10 إلى 12 يورو شهريا”.
اقرأ أيضا: الحرب في أوكرانيا: إليك المنتجات الغذائية التي ستزيد أسعارها في فرنسا
ومع الارتفاع الحالي في أسعار القمح، فإنه ستتأثر منتجات المخابز بشكل مباشر. ويقول “بول بويفين” المندوب العام لاتحاد شركات المخابز: “المخابز لها مخزون دقيق. لن يتم الإحساس بهذه الزيادة على الفور في المتاجر. إنها مسألة أسابيع”. كما يشعر الخبازون بالقلق إزاء ارتفاع الغاز اللازم لتزويد الأفران الصناعية بالوقود.
لكن يبقى ارتفاع أسعار الوقود من أكثر المواد التي ستكلف جيوب الفرنسيين حيث ارتفعت أسعار الديزل والبنزين بنسبة 20% خلال الأيام الأولى للحرب لتصل لمستويات قياسية جديدة، مع توقعات أن تشهد أسعار الوقود في فرنسا زيادة أخرى خلال الفترة المقبلة قبل أن تعود لمستوياتها السابقة مطلع العام المقبل.
كذلك، فإن أسعار الغاز والتي من المتوقع أن تشهد مزيدا من الارتفاع زيادة عن التوقعات التي كانت تشير قبل الحرب إلى أن نسبة الارتفاع قد تصل لأكثر من 30% بسبب أزمة كورونا، وهو ما يعني دفع زيادة في فواتير الغاز ما بين 50 إلى 150 يورو شهريا لكل أسرة فرنسية.