أخبار العرب في أوروبا – نيويورك
دق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الاثنين، ناقوس الخطر بشأن قيام روسيا برفع مستوى التأهّب لقواتها النووية، واصفا ذلك بأنه “تطوّر مروّع”.
وقال غوتيريش للصحفيين في نيويورك إن “نشوب صراع نووي، وهو أمر لم يكن متصوّرا، بات محتملا مرّة أخرى”، وكرّر دعوته إلى وقف الأعمال القتالية على الفور.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال أواخر الشهر الماضي إن القوات النووية لبلاده يجب أن توضع في حالة تأهب قصوى، مثيرا مخاوف من أن الغزو الروسي لأوكرانيا قد يؤدي إلى حرب نووية.
وقال مسؤولون أمريكيون إنهم لم يروا حتى الآن أي سبب لتغيير مستويات التأهب النووي لواشنطن.
ودعا غوتيريش أيضا إلى الحفاظ على أمن وسلامة المنشآت النووية بعد حريق في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، وهي أكبر محطة من نوعها في أوروبا، اندلع أثناء استيلاء القوات الروسية عليها.
وأشار غوتيريش إلى أن “الوقت حان لوقف الرعب الذي يواجهه الشعب الأوكراني والسير على طريق الديبلوماسية والسلام”، مضيفا أن المنظمة الدولية ستخصّص 40 مليون دولار أخرى من صندوقها المركزي لمواجهة الطوارئ لزيادة المساعدات الإنسانية لأوكرانيا.
وتابع :”هذا التمويل سيساعد في الحصول على الإمدادات الحيوية من الغذاء والماء والأدوية وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة إلى البلاد بالإضافة إلى تقديم المساعدة النقدية”.
بدوره، قال “زبيجنيو راو”، رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أمام اجتماع مجلس الأمن الدولي إن “العدوان الروسي يمثل تهديدا لوجود المنظمة التي تضم في عضويتها نحو 60 دولة، بينها روسيا نفسها”.
وأضاف : “عدم امتثالها (روسيا) لمبادئ والتزامات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا يطرح تساؤلات ليس فقط بشأن مستقبل المنظمة، لكن أيضا حيال استقرار النظام القائم على قواعد”، حاثا الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا على تعزيز الجهود لإقرار السلام”.
وشدد بالقول: “سحق كييف وخاركيف وماريوبول ومقتل آلاف الأرواح البريئة، هو تذكير صارخ بالثمن الباهظ الذي ندفعه مقابل عدم الاكتراث في مواجهة قوة غاشمة”.
على صعيد متصل، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، الاثنين، أن مليونين و808 آلاف و792 شخصا فروا من أوكرانيا، بزيادة 110 آلاف و512 شخصا عن حصيلة أمس الأحد.
ويُعد هذا النزوح أكبر هجرة جماعية للاجئين في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي.
من جانبها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، إن أكثر من مليون طفل فروا من أوكرانيا بحثا عن ملاذ آمن. وشددت على أن هؤلاء الأطفال “يحتاجون إلى السلام الآن”.
اقرأ أيضا: الصحة العالمية: الحرب الأوكرانية قد تفاقم جائحة كورونا
وتشير تقديرات أولية للأمم المتحدة إلى أن 4 ملايين شخص قد يغادرون أوكرانيا هربا من الحرب، وهو رقم مرشح للارتفاع.
ومن بين اللاجئين البالغ عددهم حاليا 2.8 مليون شخص ، هناك نحو 127 ألفا من الرعايا الأجانب، غالبيتهم من الطلاب والعمال المهاجرين، وفق المنظمة الدولية للهجرة.