أخبار العرب في أوروبا – بروكسل
قالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت، إنها لا تستبعد وقوع هجوم روسي يستهدف أراضي حلف شمال الأطلسي” الناتو” معربة عن تأييدها لخطط الحلف لتعزيز الجناح الشرقي للحلف على المدى البعيد.
كلام الوزيرة الألمانية جاء على هامش اجتماع لوزراء دفاع “الناتو” في بروكسل، اليوم الأربعاء، أكدت خلاله على أنه” حتى وإن لم تكن هناك حتى الآن أدلة على احتمال وقوع هجوم على أراضي الحلف، فإننا لا يمكننا أن نستبعد هذا بشكل كامل، ويجب أن نستعد لذلك”.
لامبرشت التي تنتمي لحزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، شددت على أنه “من المهم الآن بعد القرارات قصيرة المدى الحديث عن التخطيطات متوسطة وطويلة المدى”.
وأوضحت:” بالنسبة لي من المهم تماما أن نناقش بشكل مكثف للغاية: ما هو الردع ذو المصداقية؟. وما الذي يتطلبه؟. وسنقوم بمناقشة هذا بشكل مكثف للغاية في الأسابيع التالية حتى نتمكن في الصيف من إقرار استراتيجية للناتو مناسبة على المدى المتوسط والمدى الطويل”.
كما أبدت لامبرشت تحفظها حيال حجم التعزيزات التي اقترحها أمين عام حلف الناتو، ينس ستولتنبرغ وقالت في هذا الصدد: “يجب التحدث بشكل دقيق للغاية حول ما إذا كان هذا الحجم مطلوباً فعلاً” مشيرة إلى أن المهم هو إمكانية نقل القوات بسرعة وبدون فترات إعداد”.
وكانت وزيرة الدفاع الألمانية أعلنت أمس الثلاثاء، عن عزم بلادها شراء طائرات شبح طراز F35 الأمريكية، مضيفةً أن هذه خطوة مهمة.
وأعربت لامبرشت عن اعتقادها بأن هذه الطائرات قادرة على ما يعرف بالمشاركة النووية. ورأت أنه بشراء هذه الطائرات تكون برلين قد أخذت خطوة مهمة للأمام في تجهيز الجيش الألماني، مشيرة إلى أن ألمانيا كانت تبحث منذ أكثر من عامين عن حل لخلافة طائرات تورنادو، التي تقادمت.
اقرأ أيضا: لاجئان يغتصبان لاجئة أوكرانية على متن سفينة غرب ألمانيا
وأضافت في بيان “بعد النظر بدقة في جميع الخيارات المتاحة ، قررت الشروع في شراء طائرة إف -35 كبديل لطائرة تورنادو للقيام بدور المساهمة النووية”.
وتورنادو هي الطائرة الألمانية الوحيدة القادرة على حمل قنابل نووية أميركية مخزنة في ألمانيا في حالة نشوب صراع.
لكن القوات الجوية الألمانية كانت تحلق بـ”التورنيدو” منذ الثمانينيات، وتخطط برلين للتخلص التدريجي منها بين عامي 2025 و 2030.