تقاريرقانون
أخر الأخبار

بعد تصويت البرلمان على قانون جديد.. أطباء بلا حدود: بريطانيا أصبحت أكثر الدول “المعادية للاجئين”

أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا

قالت منظمة “أطباء بلا حدود” إن بريطانيا ستصبح “من أكثر الدول المعادية للاجئين”، وذلك ردا على تصويت مجلس العموم (البرلمان) لصالح قانون الجنسية والحدود الجديد في المملكة المتحدة.

واعتبرت المنظمة في بيان اصدرته اليوم الأربعاء، مشروع قانون الجنسية والحدود الجديد الذي أصدرته وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، سيجعل المملكة المتحدة “واحدة من أكثر الدول المعادية للاجئين في العالم”.

كما وصفت المنظمة التي توظف أكثر من 35 ألف فرد في 70 دولة، تصويت مجلس العموم مساء أمس الثلاثاء بـ “المخزي”، بعد أن قام أعضاء حزب المحافظين بإلغاء التعديلات التي اقترحها مجلس اللوردات، والتي كانت تهدف إلى تخفيف إجراءات مواجهة الهجرة وظروف استقبال المهاجرين.

وكان قد صوت 4 نواب محافظين فقط ضد الحكومة، على الرغم من التقارير التي تتحدث عن وجود تمرد سياسي ضد سياسات وزيرة الداخلية المتشددة.

وجاء هذا التصويت بعد فرار أكثر من ثلاثة ملايين شخص بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا، لينضموا إلى آخرين يبحثون عن ملاذ آمن هرباً من الأنظمة الاستبدادية ومناطق الحروب في جميع أنحاء العالم.

وبعد التوصيت على القانون الجديد، حذر نواب المعارضة من أن القانون قد يجرم الأوكرانيين الفارين من الحرب، ووصفوا القوانين الجديدة بأنها “ميثاق تهريب البشر”.

وقبل التصويت على القانون أعاد نواب حزب المحافظين، إدراج البنود التي ستسمح للحكومة بإرسال اللاجئين إلى الخارج، واحتجازهم إلى أجل غير مسمى، وهي سياسة تقول مجموعات الإغاثة إنها تسببت في “معاناة رهيبة” عندما نفذتها أستراليا.

كذلك، سيمنح مشروع القانون هذا، الحكومة سلطات جديدة لمعاقبة اللاجئين على كيفية وصولهم إلى المملكة المتحدة، حتى أن الاقتراحات التي قدمها مجلس اللوردات لمنح المهاجرين طريقا آمنا للانضمام إلى العائلات في المملكة المتحدة، رفضها المحافظون.

صحيفة “الإندبندنت” البريطانية نقلت عن “صوفي ماكان” مسؤولة الدفاع في منظمة “أطباء بلا حدود” في بريطانيا قولها إنه “من المخجل أن ترفض الحكومة هذه التغييرات المعتدلة والمعقولة، التي كان من شأنها أن تزيل أقسى عناصر مشروع قانون الجنسية والحدود”.

وأضافت : “مشروع القانون في شكله الحالي، سوف يكرس المملكة المتحدة كواحدة من أكثر البلدان المعادية للاجئين في العالم، في وقت يتضح فيه التأثير المدمر للحرب والصراع”.

وتشدد المنظمة غير الحكومية على أنه لا يزال هناك متسع من الوقت للتخلي عن الخطط، حيث حثت الوزراء على إعادة النظر في الخطط التي تقول إنها ستجرّم الأشخاص الباحثين عن الأمان.

وتقول “ماكان”: “لا يمكن للحكومة أن تكون جادة بشأن هذا القانون، فهو غير عملي ومكلف للغاية، وغير إنساني ويستهدف بعض الأشخاص الأكثر ضعفا في العالم”.

اقرأ أيضا: وصول أكثر من 200 مهاجر إلى بريطانيا عبر المانش

واعتبرت أنه “ليس هناك أي عدل في تجريم واحتجاز ودفع وسجن اللاجئين في مراكز الاحتجاز الخارجية، لمجرد كيفية وصولهم إلى المملكة المتحدة”، مؤكدة أن “إغلاق الطرق المؤدية إلى المملكة المتحدة لن يؤدي إلا إلى دفع الناس إلى أيدي العصابات الإجرامية، وإلى أساليب أكثر خطورة لمحاولة الوصول إلى هنا”.

يذكر أن بريطانيا واجهت في الأسابيع الأخيرة انتقادات دولية، بسبب سياستها لاستقبال اللاجئين الأوكرانيين الفارين من الغزو الروسي، وهي عمليا الدولة الأوروبية الوحيدة التي لم تطبق سياسة الباب المفتوح، كما وصفت باريس لندن بأنها ” تفتقر للإنسانية” بسبب تعاملها مع اللاجئين الأوكران.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى