أخبار العرب في أوروبا – ليبيا
تمكنت سفينة إنسانية خلال الأيام الماضية من إنقاذ مئات المهاجرين كانوا على وشك الغرق وسط البحر المتوسط قبالة السواحل الليبية خلال محاولتهم العبور نحو أوروبا.
وتمكنت سفينة “سي آي 4” الألمانية بمساعدة منصة “هاتف الإنذار” من منع حدوث كارثة إنسانية بعد تعرض قارب مطاطي يحمل على متنه 76 مهاجرا لحادث أدى إلى دخول المياه إليه يوم الاثنين الماضي.
كما نفذت سفينة “سي آي 4” الألمانية أربع مهمات منفصلة خلال الأيام الماضية. انقذت خلالها ما مجموعه 492 مهاجرا بينهم 62 قاصرا ورضيعا واحدا.
وكتبت “جوردن إيزلر” رئيس منظمة “سي آي” غير الحكومية الألمانية على تويتر، بعد أن أنقذت سفينة “سي آي 4″ التابعة للمنظمة والعاملة قبالة سواحل ليبيا 76 مهاجرا :”هؤلاء المهاجرون محظوظون، فقد تم العثور عليهم في الوقت المناسب أثناء الليل”.
وأرسلت منصة “هاتف الإنذار” تحذيرا عن وجود قارب مطاطي يعاني من صعوبات في عرض المتوسط بعد أن دخلت المياه إليه، وأطلق المهاجرون نداءات استغاثة فيما كان قاربهم على وشك الغرق، كما استخدموا الأضواء من أجل لفت الانتباه في ظلمة الليل وهم في عرض البحر.
كذلك، بحسب الموقع الرسمي لمنظمة “سي آي” فإن عملية الإنقاذ كانت صعبة، واستمرت لعدة ساعات حتى منتصف الليل، إلى أن تمكنت الطاقم من نقل المهاجرين إلى سفينة “سي آي 4”.
وقالت المنظمة إن بعض المهاجرين كانوا يعانون من حروق بسبب تسرب الوقود من محرك القارب واختلاطه مع مياه البحر (هذا المزيج عادة ما يسبب حروق جلدية)، كما تعرض بعضهم من انخفاض حاد في الحرارة والجفاف والإرهاق الشديد.
وهذه العملية تضاف إلى ثلاث عمليات إنقاذ نفذتها هذه السفينة الإنسانية منذ بداية الأسبوع الجاري، فبعد ظهر يوم الاثنين الماضي أنقذ طاقم السفينة 63 شخصا منهم 30 قاصرا ورضيعا واحدا، كانوا على متن قارب مطاطي في عرض المتوسط.
كذلك صباح الأربعاء أنقذت السفينة 290 مهاجرا بينهم 19 قاصرا، كانوا على متن قارب خشبي كبير مكتظ بكثافة، وأثناء عملية الإنقاذ هذه، كان خفر السواحل الليبي حاضرا وراقب عملية الإنقاذ، وعند اكتمالها سحب القارب الخشبي.
أما العملية الثالثة تمت بعد ظهر الأربعاء، و تم إنقاذ 63 شخصا بينهم 13 قاصرا كانوا على متن قارب مطاطي.
في المحصلة أنقذت السفينة الإنسانية 492 مهاجرا، ولا تزال تبحث عن ميناء آمن في إيطاليا لإنزال هؤلاء المهاجرين.
وصول عشرات المهاجرين التونسيين إلى لامبيدوزا الإيطالية
يشار إلى أن العديد من المنظمات الإنسانية تقوم بعمليات إنقاذ للمهاجرين في عرض البحر المتوسط بعد أن علقت السلطات الإيطالية مهمة الإنقاذ في البحر المتوسط قبل سنوات، وتمكنت هذه المنظمات التي تمتلك العديد من السفن الإنسانية من إنقاذ عشرات الآلاف من المهاجرين خلال السنوات الماضية.
وتقول المنظمات الإنسانية، إنه لولا عملها لكان توفي معظمهم في عرض البحر المتوسط.
وسبق أن أعلنت السلطات الإيطالية أن أكثر من 55 ألف مهاجر وصلوا إلى أراضيها في عام 2021، انطلاقا من السواحل التونسية والليبية، مقارنة بأقل من 30 ألفا في عام 2020.
وبحسب منظمة الهجرة الدولية فإن القطاع الأوسط في مياه البحر المتوسط يعد خط الهجرة الأكثر خطورة في العالم، حيث توفي عشرات الآلاف أو فقد أثرهم خلال العام الماضي والأعوام السابقة.
