أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أعلنت الداخلية الفرنسية عزمها طرد إمام مغربي يدعى “حسن أيكويسن” وذلك لاتهامه بـ”التحريض على الكراهية ضد اليهود”.
يأتي هذا القرار بعد ما سحبت السلطات الفرنسية الجنسية من الإمام في وقت سابق، قبل ان تقرر طرده بعد دخول قانون النزعة الانفصالية الذي تم إقراره العام الماضي.
وقال وزير الداخلية الفرنسي “جيرالد دارمانان”، أمس الخميس، إن بلاده سترحل قريبا إماما في منطقة الشمال، يدعى حسن إيكويسن، معروف بقربه من جماعة الإخوان المسلمين، وبتوجيهه لدعوات إلى الكره والعنف، خصوصا في حق الجالية اليهودية.
الوزير أوضح في تغريدة له على تويتر أن ما يبرر هذا الترحيل أن “هذا الداعية يتبنى منذ أعوام خطاب كراهية ضد قيم فرنسا، يتنافى ومبادىء العلمنة والمساواة بين الرجال والنساء”. وأضاف “سيتم طرده من الأراضي الفرنسية”.
من جهته، رد الإمام المغربي عبر صفحته على موقع “فيسبوك” بالقول: “يؤخذ علي اليوم أنني أدلي بتصريحات تنطوي على تمييز وربما عنف، الأمر الذي أرفضه بشدة. أثق بالقضاء بهدف إلغاء قرار الطرد”.
والداعية”أيكويسن” ناشط على مواقع التواصل الاجتماعي، ولديه قناة على “يوتيوب” يتابعها 169 ألف شخص، إضافة إلى صفحة على “فيسبوك” تضم 42 ألف مشترك.
وكانت اللجنة الإقليمية لطرد الاجانب أدلت في الـ22 من الشهر الجاري، برأي يؤيد ترحيل الإمام المغربي، وفق ما قالت وزارة الداخلية، مؤكدة معلومة أوردتها أسبوعية “لو بوان”.
اقرأ أيضا: السلطات الإسبانية ترحل مواطنين مغربيين بتهمة “التطرف الديني”
ويقيم الداعية الإسلامي في مدينة لورش في شمال فرنسا، وهو متهم بإلقاء خطب “كراهية في حق قيم الجمهورية وبينها العلمنة” وكذلك ضد ”المساواة بين النساء والرجال” وإطلاق “نظريات معادية للسامية”.
ولم يكن طرد هذا الداعية، وهو أب لخمسة أولاد، ممكنا قبل صدور قانون مكافحة النزعة الانفصالية في أغسطس/آب 2021.
وقررت السلطات الفرنسية أن تتحرك في شأنه وتلجأ إلى قانون الانفصالية بعدما تقدم في نهاية العام الماضي بطلب لتجديد إقامته لعشر سنوات.
والإمام مولود في فرنسا، وكان يحمل الجنسية الفرنسية حتى سحبت منه. وهو مذاك مغربي الجنسية ولديه تصريح إقامة.