أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
دعا المستشار الألماني أولاف شولتس، إلى إنشاء خط أنابيب لنقل الغاز بين البرتغال وأوروبا الوسطى يمر عبر فرنسا. وتأتي هذه الدعوة في ظل أزمة الطاقة في أوروبا إثر تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا.
كلام المستشار جاء خلال مؤتمر صحفي في برلين أمس الخميس، أكد خلاله بالقول :”أبديتُ اهتماما كبيرا بخط الأنابيب الذي نفتقر إليه اليوم بشكل كبير للأسف، وهو خط الأنابيب الذي كان ينبغي أن نبنيه بين البرتغال وإسبانيا مرورا بفرنسا إلى أوروبا الوسطى”.
واعتبر شولتس أن القارة تحتاج إلى هذا الخط “بقوة” بسبب مشكلة الطاقة الناتجة عن أزمة أوكرانيا، وأضاف أن خط أنابيب الغاز هذا “يساهم إلى حد كبير في التخفيف” من حدة الوضع الذي تُعانيه الإمدادات.
وتابع المستشار الألماني الذي يقود أكبر اقتصاد أوروبي :”اقترحتُ أن ننكبّ على مشروع كهذا، مع نظيري الإسباني والبرتغالي وكذلك خلال محادثات مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فان دير لايين”.
ولم يقدم شولس مزيدا من التفاصيل حول خط الأنابيب هذا.
وسبق أن أُطلِق مشروع خط أنابيب غاز معروف باسم “ميدكات” عام 2013 بين كتالونيا الإسبانية وجنوب شرقي فرنسا لكن تم التخلي عنه في 2019 لعدم وجود اتفاق على تمويله، فضلا عن غياب الدعم الفعلي له من جانب فرنسا غير المقتنعة بجدواه.
اقرأ أيضا: لمواجهة التضخم.. ألمانيا تقدم إعفاءات ضريبية بقيمة 10 مليارات يورو
كما خلُصت دراسة جدوى طلبتها المفوضية الأوروبية عام 2018 إلى أن البنية التحتية التي تكلف أكثر من 440 مليون يورو، لن تكون مربحة ولا ضرورية.
لكن في مارس/ آذار الماضي أي بعد نحو شهر من الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية أعلنت ناديا كالفينيو وزيرة الاقتصاد الإسبانية تأييدها إحياء هذا المشروع من جديد بعد ارتفاع أسعار الطاقة.
ومؤخرا ازدادت المخاوف الأوروبية وخاصة الألمانية من قطع روسيا بشكل كامل إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا، لاسيما أن العديد من دول الاتحاد الأوروبي وبينها ألمانيا تعتمد بشكل كبير على روسيا فيما يخص الوقود الأزرق.
