أخبار العرب في أوروبا – إيطاليا
تعانى إيطاليا من أسوأ موجة جفاف غير مسبوقة منذ 70 عاما، مما أدى إلى خفض منسوب المياه في “غاردا” أكبر بحيرة في إيطاليا إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق.
ووجد السياح الذين يتدفقون على البحيرة الواقعة في شمال البلاد، لبدء عطلة نهاية الأسبوع الطويلة في الصيف في إيطاليا، منظرا طبيعيا مختلفا تماما عن السنوات السابقة.
وذكرت صحيفة “المساجيرو” الإيطالية اليوم الأحد، أنه تم الترحيب بالسياح الذين وصلوا إلى بحيرة غاردا في نهاية هذا الأسبوع على مساحات من الصخور المغمورة سابقا والتي تمتد بعيدا عن خط الماء.
وأضافت أن الصخور التي توجد في قاع البحيرة بدأت في الظهور، ونقلت عن السائحة “بياتريس ماسي” وهي تجلس على الصخور قولها: “لقد أتينا العام الماضي، وقد أحببنا ذلك، وعدنا هذا العام” لكن “وجدنا أن المناظر الطبيعية قد تغيرت كثيرا”.
وتابعت السائحة:”لقد فوجئنا قليلا عندما وصلنا إلى هناك لأننا كنا نسير بشكل معتاد، ولم يكن الماء موجودا”.
ولم يشهد شمال إيطاليا هطول أمطار غزيرة منذ شهور، وانخفض تساقط الثلوج هذا العام بنسبة 70 %، مما أدى إلى جفاف الأنهار الرئيسية مثل نهر “بو “، الذي يتدفق عبر قلب إيطاليا الزراعي والصناعي.
وسمحت السلطات لتعويض ذلك بتدفق مزيد من المياه من بحيرة غاردا إلى الأنهار المحلية بمقدار 70 مترا مكعبا من المياه في الثانية.
لكن في أواخر يوليو،/ تموز الماضي خفضت السلطات من كميات المياه من أجل حماية البحيرة وحماية السياحة ذات الأهمية المالية المرتبطة بها.
اقرأ أيضا: بسبب سوء الطقس .. خسائر قد تصل إلى 80 % من المحاصيل في إيطاليا
وبلغ منسوب المياه في البحيرة، أمس الأول الجمعة، مع تحويل 45 مترا مكعبا في الثانية من المياه إلى الأنهار 32 سنتيمترا.
وتعاني العديد من الدول الأوروبية، بما في ذلك إسبانيا وألمانيا والبرتغال وفرنسا وهولندا وبريطانيا، من الجفاف هذا الصيف الذي أضر بالمزارعين ودفع السلطات إلى تقييد استخدام المياه.
واعتبرت المفوضية الأوروبية قبل عدة أيام، أن هذا هو العام الأسوأ في أوروبا فيما يخص الجفاف منذ 500 عام، ما يؤثر على إنتاج الغذاء والطاقة في القارة.