أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
وافق مجلس الدولة الفرنسي أمس الثلاثاء، على طلب ترحيل الداعية الإسلامي المغربي “حسن إيكويسن” إلى بلاده، بتهمة ”التحريض على الكراهية ضد اليهود”.
وجاءت الموافقة بعدما توجهت وزارة الداخلية الفرنسية إلى المجلس بهدف إلغاء قرار صادر عن المحكمة الإدارية في باريس علق فيه طلب ترحيل الداعية المذكور إلى المغرب.
لكن مجلس الدولة، وهو أعلى محكمة إدارية في فرنسا، أسقط الحجة القائلة بأن هذا القرار سيشكل “هجوما خطيرا وغير قانوني” على حياته الخاصة والعائلية.
وكتب وزير الداخلية الفرنسي، غيرالد دارمانان أمس في تويتر، أن مجلس الدولة أعطى موافقته على طرد الإمام المغربي، معتبرا بأن هذا القرار يشكل “انتصارا كبيرا للجمهورية”، مؤكدا أن الأمام سيرحل عن الأراضي الفرنسية.
وكان دارمانان قد أمر سابقا بطرد إيكويسن بسبب أفكاره وخطاباته التي “تعدّ غير متوافقة مع قيم الجمهورية الفرنسية”.
والأحد الماضي، اعتبر المتحدث باسم الحكومة الفرنسية “أوليفييه فيران”، أنه في حال رفض “فسيكون ذلك إشارة سيئة جدا “، داعيا إلى “عدم المساومة إطلاقا مع المتطرفين”.
جدير بالذكر أن قرار القضاء الفرنسي جاء رغم رفض المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الشهر الماضي، طلبا بتعليق إجراء طرد الداعية من فرنسا إلى المغرب.
اقرأ أيضا: بعد سحب جنسيته.. فرنسا تقرر طرد إمام مغربي بسبب “خطاب كراهية”
والداعية وهو أب لخمسة أولاد، مولود في فرنسا، وكان يحمل الجنسية الفرنسية حتى سحبت منه. وهو مذاك مغربي الجنسية ولديه تصريح إقامة.
ولم يكن طرد هذا الداعية ممكنا قبل صدور قانون مكافحة النزعة الانفصالية في أغسطس/آب 2021.