السوريون أولاً.. تزايد نسبة السجناء المسلمين في ولاية ” تورينغن” الألمانية
كشفت وزارة العدل في ولاية “ تورينغن” الألمانية، عن تزايد عدد السجناء غير الألمان بشكل عام، والمسلمين بشكل خاص خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث وصل عدد السجناء إلى 1541 سجينًا، بينهم 263 سجيناً غير ألماني.
وأكدت الوزارة بحسب وسائل اعلام محلية ارتفاع نسبة السجناء الأجانب من 10 إلى 17%، موضحة أن عدد السجناء من أصل غير ألماني، هم (السوريون والبولنديون والأفغان والجزائريون والرومانيون).
ووفقًا لاتحاد الموظفين الإصلاحيين في ولاية “تورينغن”، ما يزال عدد السجناء الأجانب قليلًا نسبيًا مقارنةً بالمعدل الذي يسري على مستوى كافة الولاية الألمانية.
وقال رئيس اتحاد الموظفين الإصلاحيين” يورغ بورسيان” في ولاية تورينغن: “ دائمًا يوجد سجناء أجانب، لكن الجديد هو حجم عددهم من المسلمين أو من المحيط الثقافي للمسلمين،و لم يكن موظفي السجون على استعداد للتعامل مع سجناء من المسلمين”.
وأشار “ بورسيان” إلى أن الموظفين يعانون من صعوبات في تقييم ردود فعل السجناء المسلمين إذا كانت تتعلق بالسلوك أم لأسباب دينية، فالاعتراف بالسلطات وفهم الديمقراطية أمر مختلف عند السجناء المسلمين”.
وأضاف “ في كثير من الأحيان توجد تحفظات لدى السجناء المسلمين في ما يتعلق بالتعامل مع النساء، وبالإضافة إلى ذلك، فإن السجناء القادمين من مناطق الحروب عايشوا تجارب فريدة.
وبين ئيس اتحاد الموظفين الإصلاحيين :”أن حوالي 30% من بين 200 سجين في مركز احتجاز الأحداث في مدينة “آرنشتات “ هم من المسلمين، و الأفضل لهم الحصول على رعاية نفسية من نوع خاص في السجن”، موضحاً أن “ المشكلة الحقيقية هي إيجاد إمام في ولاية تورينغن، لهذا كان على السجناء المسلمين حضور المناسبات الإصلاحية في المراكز الدينية المسيحية”.
ووفقًا لتقرير مكتب حماية الدستور في ولاية تورينغن، فإنه إذا لم يتوفر أئمة مسلمين لتقديم الرعاية والدعم للسجناء المسلمين، ويؤدون وظيفة التواصل في الشؤون الدينية، فإن اضطلاع رجال دين آخرين بهذه المهمة مشكوك بجدواها.