أخبار العرب في أوروبا – إسبانيا
كشفت مصادر صحافية إسبانية نقلا عن مصادر أمنية عن زيادة كبيرة في استخدام الدراجات المائية” جت سكي” لتهريب المهاجرين السريين من السواخل المغربية نحو إسبانيا.
وقالت المصادر الأمنية إن “جت سكي” تشكل وسيلة مستخدمة بشكل متزايد من قبل عصابات تهريب البشر بين المغرب وإسبانيا”، مؤكدة أنها لاحظت في الآونة الأخيرة ارتفاعا ملحوظا باستخدام تلك الوسيلة، خاصة وأنها صغيرة للغاية ولن تتمكن الرادارات من رصدها، كما أنها سريعة للغاية ويمكنها عبور المسافة الفاصلة بين سواحل البلدين (مضيق جبل طارق) بظرف زمني قياسي.
صحيفة”إل كونفيدنسيال” الإسبانية، نقلت عن مصادر بالحرس المدني الإسباني قولها إن “المهاجرين الذين يعتمدون تلك الطريقة (للوصول للسواحل الإسبانية)، يعرضون أنفسهم لمخاطر جمّة”.
وقالت المصادر ذاتها إن الدراجات المائية تتمتع بقدرة على المناورة محدودة للغاية، “تعتمد على عدد الركاب والسرعة التي تسير بها وحالة البحر (الأمواج)”.
وذكرت بأن تلك الآليات التي تسير بسرعة كبيرة على سطح الماء، يمكنها اجتياز مضيق جبل طارق، بين النقطتين الأقرب لبعضهما بين المغرب وإسبانيا، بمدة تتجاوز الـ10 دقائق بقليل.
كما كشفت المصادر الأمنية للصحيفة المصادر، أن المهربين يتقاضون من المهاجرين مبالغ تصل إلى 10 آلاف يورو عن كل شخص مقابل تلك الرحلة المحفوفة بالمخاطر.
وغالبا ما تنطلق تلك الآليات من سواحل طنجة، قاصدة ملقا أو قادس، أو من سبتة باتجاه الجزيرة الخضراء، لقرب المسافة عمليا بين سواحل البلدين عند تلك النقاط.
اقرأ أيضا: أزمة استقبال طالبي اللجوء في بلجيكا تتفاقم.. ومنظمات إنسانية تدق ناقوس الخطر
جدير بالذكر أن محاولات الهجرة نحو إسبانيا عبر الدراجة المائية انطلاقا من المغرب تتم في العادة في فصل الصيف مع هدوء الأمواج، وتكون الرحلة من خلالها سريعة لكن خطورتها لا تقل عن القوارب، فضلا عن أن الرحلات السرية عبر ” جت سكي” تحتاج إلى مبلغ كبير لتأمين ثمن الدراجة التي قد تنقلب في أي لحظة في عرض البحر حتى في حال كانت الأمواج هادئة.
لكن مع قرب فصل الشتاء وارتفاع الأمواج فإن خطورة تلك الدرجات تكون مضاعفة مقارنة مع القوارب، بالرغم من سرعتها الكبيرة لكن تلك السرعة تجعل الـ”جت سكي” عرضه للانقلاب في أي لحظة.