أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
تشهد العديد من القطاعات في فرسا يوم غد الخميس، إضرابا واسعا سشمل على وجه الخصوص قطاع المواصلات العامة، فضلا عن التعليم للمطالبة بزيادة الأجور بعد ارتفاع معدلات التضخم إلى مستويات قياسية.
وحذرت الشركة المشغلة لقطاع النقل في العاصمة باريس”إر.آ.تي.بي” من أن حركة وسائل المواصلات العامة في باريس ستضطرب بشكل كبير الخميس، بسبب إضراب دعت إليه النقابات العمالية احتجاجا على التضخم.
ودعت إحدى هذه النقابات، وهي الكونفدرالية العامة للعمل “سي جي تي”، إلى إضراب عام يشمل جميع القطاعات، ولكن هذا لم يلق تجاوب النقابات الأخرى.
وقالت شركة “إر.آ.تي.بي” إن اضطرابات كبرى ستطرأ على خدمات المترو وقطار الأنفاق، كما ستتأثر خدمات الحافلات والترامواي في باريس، من جراء المظاهرة التي ستنظم غدا بالتزامن مع الإضراب.
وذكرت أن سبعة من خطوط المترو في باريس (من أصل 14) ستكون مغلقة بالكامل، فيما سيقتصر العمل في الخطوط السبعة الباقية على ساعات الذروة.
وأضافت بأن الخطين 1 و14 العاملين آليا من دون سائقين سيتم تشغيلهما كالمعتاد، لكنها حذرت من أنهما قد يشهدان اكتظاظا يفوق قدرتهما الاستيعابية.
يأتي الإعلان عن الإضراب في وقت تتصاعد فيه نقمة مستخدمي وسائل النقل في العاصمة الفرنسية على قطاع النقل العام، حيث لا تزال الخدمات مقلصة منذ جائحة فيروس كورونا على الرغم من عودة حركة المرور إلى المستوى الذي كانت عليه قبل الجائحة.
كما تشهد نسبة كبيرة من المدارس الابتدائية في فرنسا إضرابا جزئيا للعاملين فيها، ما قد يؤثر على الدراسة غدا، فضلا عن تقديم وجبات الطعام “الكونتين” وهو ما قد يضطر الأهالي لاصطحاب أبنائهم من المدرسة للمنزل عند الظهيرة لتناول الطعام قبل إعادتهم مرة ثانية لإكمال دراستهم بعد ذلك بساعة ونصف.
يشار إلى أن قادة النقابات يأملون في زيادة الضغوط على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يتهيأ لإحياء خطته لتعديل النظام التقاعدي التي سيرفع بموجبها سن التقاعد من 62 حاليا إلى 64 أو 65 عاما.
اقرأ أيضا: تقرير يحذر من ارتفاع معدلات الفقر لدى الطبقة الوسطى في فرنسا
وتوقعت”سيلين فيرزيليتي” المسؤولة في الكونفدرالية العامة للعمل “سي جي تي” التي دعت للإضراب، تنظيم ما بين 150 و200 مظاهرة على مستوى البلاد الخميس، في تكرار لما حدث في 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وخلال الأسابيع الأخيرة نفذت النقابات الفرنسية إضرابات في قطاعات عدة للمطالبة برفع الأجور أو زيادة التوظيف، بعدما أدى ارتفاع أسعار الطاقة إلى تضخم واسع النطاق.