أخبار العرب في أوروبا- إسبانيا
أعلنت السلطات في أرخبيل البليار الإسباني أمس الأربعاء، وصول أكثر من 250 مهاجرا انطلاقا من السواحل الجزائرية منذ الـ 24 من ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وشهدت رحلات المهاجرين غير الشرعيين ( الحَراقة كما يطلق عليهم باللهجة الجزائرية) زيادة كبيرة خلال الفترة الماضية، انطلاقا من الساحل الجزائري إلى الأرخبيل الإسباني. علما أن هذا الأرخبيل يقع على بعد أكثر من 250 كيلومترا من السواحل الجزائرية.
وقالت “آينا كالفو” ممثلة الحكومة الإسبانية في أرخبيل البليار المتوسطي خلال حديثها للصحفيين :”لقد وصل عدد كبير من المهاجرين غير النظاميين إلى سواحلنا منذ عيد الميلاد، 251 شخصا، وهو رقم كبير لكنه ليس الأعلى خلال هذا العام”.
وأشارت كالفو إلى أنه وصل نحو 136 مهاجرا إلى جزر البليار خلال ليلة أمس الأربعاء وحدها. وقالت إدارة الأرخبيل في بيان إن معظمهم من المغرب العربي وآخرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء.
ونقل عن ضابط في الشرطة، قوله، للتلفزيون الإسباني الحكومي إن من بين هؤلاء 24 قاصرا.
وذكرت كالفو أن “العام (2022) نختتمه، حتى الآن، بما يقرب من 2600 شخص” وصلوا بشكل غير قانوني إلى الأرخبيل، مقارنة بـ2400 العام الماضي 2021.
ووفقا لأرقام وزارة الداخلية الإسبانية، فقد وصل12 ألف و47 مهاجرا بشكل غير قانوني إلى جزر البليار والبر الرئيسي لإسبانيا منذ بداية عام 2022 ولغاية منتصف الشهر الجاري. أي أقل بنسبة 24.7% عن الفترة نفسها من عام 2021.
لكن إذا أضيف إليهم الوافدين إلى أرخبيل الكناري قبالة ساحل شمال غرب إفريقيا، يرتفع العدد الإجمالي إلى 27 ألفا و789 مهاجرا خلال الفترة نفسها.
اقرأ أيضا: إسبانيا تضبط 4.4 طن من الحشيش قادم من المغرب “فيديو”
يذكر أنه على الرغم من المخاطر المرتبطة بالعبور وإجراءات الطرد التي تنتهجها إسبانيا، يواصل الكثير من الجزائريين الإبحار للوصول إلى أوروبا بسبب ارتفاع معدلات البطالة والفقر، حيث تنطلق العشرات من القوارب الصغيرة في البحر كل أسبوع من مدينتي وهران أو مستغانم أو حتى من الجزائر العاصمة، متجهة إلى الأراضي الإسبانية.
وفي الغالب تكون إسبانيا بالنسبة للمواطنيين الجزائريين ممررا إذ يستقر الغالبية العظمى منهم في فرنسا.