أخبار العرب في أوروبا – السويد
تسبب ارتفاع التضخم لمستويات قياسية في السويد والذي أدى لزيادة كبيرة في أسعار المواد الغذائية في التأثير على وجبات الطعام المقدمة للتلاميذ في المدراس السويدية.
وأفادت صحيفة “جنوب السويد” (Sydsvenskan) اليوم الأحد، أنه منذ فترة، بدأ وضع العديد من القيود في قائمة الطعام في مدارس مقاطعة سكانه جنوب البلاد من بينها مدينة مالمو ثالث أكبر مدن البلادK وذلك في المدارس الابتدائية والروضة.
وأشارت إلى أنه هذه القيود تعني من بين أمور أخرى، أن تقديم اللحوم أو الدجاج سيقتصر على يوم واحد فقط في الأسبوع، وتنوع أقل في الأطباق وأيام أقل من الخبز الطازج، مضيفة أنه ستختفي أيضا أيام تناول الطعام في جبات غداء عيد الميلاد و عيد الفصح.
وتقول الصحيفة إن ارتفاع أسعار المواد الغذائية أصبح أمرا ملموسا لدى المستهلكين، وهذا الارتفاع بالنسبة لمطابخ المدارس، يعني مبالغ مالية كبيرة.
في هذا السياق، تؤكد “لوتا ليليا كفست” المسؤولة عن مطبخ مدرسة ثانوية في منطقة سفالوف بمدينة مالمو، إن ارتفاع الأسعار كبير، وكان لا بد من التعامل معه.
وذكرت أنه في بلدية سفالوف، تم مراجعة عروض وطلبات بيع وشراء المواد الغذائية، بهدف إجراء تغييرات لازمة من دون تقليل جودة الطعام، وبعض تلك المنتجات الأساسية هي: البروتينات كالدجاج، الذي من وجهة نظر “كفست” ارتفعت أسعارها، وهي من الأطعمة التي يحبها الأطفال والشباب، مؤكدة أنه يتوجب عليهم إيجاد بدائل حاليا ومعرفة كيفية التعامل مع الوضع.
من جانبها، قالت ماريا جوهانسون، مديرة الوجبات المدرسية في مالمو: “هذا وضع لم نكن فيه من قبل”، مؤكدة أن القائمة الجديدة تتبع إرشادات وكالة الأغذية السويدية الوطنية.
في الوقت نفسه، تُظهر مراجعة حكومية أن الطلاب معرضون لخطر الحصول على طعام فقير للغاية بالمكونات الغذائية الضرورية لصحة أجسادهم.
إلى ذلك، نقلت القناة الرابعة في التلفزيون السويدي عن عدة بلديات في مقاطعة سكونا، قولها، إن الجهود مطلوبة لمراجعة قوائم العرض والطلب والحفاظ على نفس جودة الطعام، من خلال شراء الأفضل وتوخي الحذر حول اتفاقيات البيع بالجملة التي أبرموها.
وتشير القناة إلى أن هناك مسألة أخرى -على سبيل المثال- تعمل عليها العديد من بلديات المقاطعة وهي محاولة تقليل هدر الطعام في كل من المطبخ ومن على أطباق الطلاب والطالبات، وهو أمر تتفق معه “كفست” من مطبخ ثانوية سفالوف.
اقرأ أيضا: السلطات السويدية ترفض طلبا لشاب مصري لحرق نسخة من التوراة
وتؤكد “كفست” على أن تغيير وجبات الطعام أمر يمكن أخذه بعين الاعتبار، مع الحفاظ على جودة طعام أفضل يتناوله الطلاب والطالبات، لكن لابد من النظر في سلوكهم الشرائي للمنتجات التي يستخدمها ومعرفة ويمكنهم استبداله.
جدير بالذكر أن معدل التضخم في السويد قفز خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى 10.2% مقارنة بـ 9.5% في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وفقا لبيانات مكتب الإحصاء السويدي، الذي أكد أن هذا المستوى هو الأعلى منذ نحو 32 عاما.
وقال المكتب إن ارتفاع أسعار المستهلك الشهر الماضي جاءت أكثر من المتوقع حيث كان متوسط التوقعات يشير لارتفاعه إلى 9.8%، مضيفا بأن هذا المعدل من التضخم لم تشهده البلاد منذ فبراير/شباط عام 1991.