أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
أفادت وسائل إعلام ألمانية نقلا عن مصادر أمنية أمس الأثنين، قولها، إن عدد المشتبه بهم في قضية حركة “مواطنو الرايخ” ارتفع إلى 55 شخصا.
وكانت السلطات اتهمت أعضاء في الحركة، التي لا تعترف بجمهورية ألمانيا الاتحادية وهياكلها الديمقراطية، بالسعي إلى قلب النظام السياسي في البلاد.
وسابقا تم القبض 25 شخصا من هؤلاء في 7 ديسمبر الماضي/كانون الأول 2022، بعد حملة أمنية واسعة النطاق ضد أعضاء في الحركة شملت العديد من الولايات الألمانية، بالإضافة إلى النمسا وإيطاليا.
وبحسب مصادر وكالة الأنباء الألمانية، فإن السلطات تحفظت على أكثر من 420 ألف يورو من الأموال النقدية ومعادن ثمينة أثناء هذه الحملة.
وفيما يتعلق بهذه المعادن، قالت مجلة “دير شبيغل” إنها عبارة عن أكثر من 50 كيلوغراما من الذهب ومعادن ثمينة أخرى.
ويتهم الادعاء العام الألماني 22 شخصا من المقبوض عليهم بعضوية جماعة إرهابية تسعى إلى إسقاط النظام السياسي في ألمانيا.
فيما يُتهم الأشخاص الثلاثة الآخرين المقبوض عليهم بدعم هؤلاء الأعضاء. ويقبع 24 من هؤلاء في الحبس الاحتياطي.
وهناك من بين المقبوض عليهم، ضابط سابق في القوات الخاصة في الجيش الألماني تم توقيفه في إيطاليا، وقد اتخذ هذا الرجل إجراءات قانونية أمام المحكمة العليا لوقف تسليمه إلى ألمانيا.
وتم تحديد التاسع من فبراير/شباط المقبل لعقد جلسة لنظر استئنافه المقدم ضد قرار تسليمه.
ووفقا لوسائل إعلام ألمانية، فإن جميع المشتبه بهم يحملون الجنسية الألمانية باستثناء امرأة تحمل الجنسية الروسية، مؤكدة أن ”جميع المحتجزين ينكرون الدستور وخططوا للإطاحة بالحكومة والاعتداء على البرلمان وخطف وزير الصحة”.
اقرأ أيضا: الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا ينخفض في الربع الأخير لـ 2022
والحركة تتمسك بإيديولوجية تنكر الدستور الحالي وتعتقد أن الرايخ الثاني لا يزال موجودا، وذلك على أساس دستور عام 1871.
كذلك، فإن أعضاء الحركة لا يعترفون بالدولة الألمانية الحديثة التي تأسست بعد انهيار النازية، ولا بقوانينها، ويمتنعون عن دفع ضرائب ومخصصات اجتماعية، ويصرّون على أن “الامبراطورية الألمانية” لا تزال قائمة.