أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
أفادت تقارير صحافية بريطانية اليوم السبت، أن مستشفى في العاصمة البريطانية لندن، أزال معرضا لرسومات أطفال فلسطينيين من مدارس قطاع غزة، مؤكدة أن هذا الإجراء جاء بعد شكاوى متكررة من محاميين إسرائيليين.
وقالت المصادر إن “الرسومات لأطفال يدرسون في مدرستين إعداديتين في غزة، تابعتين لوكالة أونروا، لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وهما مدرسة بيت لاهيا، ومدرسة الجبلية”.
وأشارت إلى أنه الأطفال كانوا قد رسموا التصميمات على الأطباق وعرضوها في معرض بعنوان “عبر الحدود.. مهرجان الأطباق” عند مدخل قسم العيادات الخارجية في مستشفى تشيلسي وويستمنستر.
وجاء في تعليق إحدى اللوحات المعروضة:”غصن الزيتون هو رمز السلام ويستخدم للتعبير عن الرغبة في قيام دولة فلسطينية مستقلة”.
وبحسب المصادر فقد قامت “مجموعة محامي إسرائيل” البريطانية (UKLFI)، بتقديم شكوى إلى المستشفى بشأن المعرض، وزعموا أن “طلاب المدرستين تلقوا تعليمهم من ميليشيا حماس الفلسطينية”.
كما ادعت المجموعة أن “العرض في بهو المستشفى، جعل بعض المرضى يستاؤون ويشعرون بالإهانة”.
وصرّح متحدث باسم المستشفى قائلا: “يمكنني تأكيد إزالة جميع الرسومات، كما أننا نقدر لفت انتباهنا إلى الأمر”.
بهذا الصدد علق الخبير في الشأن البريطاني “أنس التكريتي” رئيس مؤسسة قرطبة لحوار الثقافات، قائلا:“القصة من بدايتها إلى منتهاها تعبر عن حالة مرضية لدى الأطراف كافة تبعث على القلق”.
وأضاف:”المرضى الذين شعروا بالانزعاج من عمل الأطفال الفني، ومجموعة محامين بريطانيين من أجل إسرائيل التي رفعت هكذا شكوى، إلى المستشفى التي قامت برفع الرسومات بناء على الشكوى تلك، فالأمر يكاد يعبر عن حالة جنونية بالفعل”.
اقرأ أيضا: “تأشيرة منكوبي الزلزال” إلى ألمانيا لا تشمل السوريين
في السياق، أعرب عدد كبير من البريطانيين عن غضبهم واستيائهم عبر موقع التواصل الاجتماعي من هذا الإجراء، متسائلين: “ما الخطأ في أطفال غزة؟. وكيف يمكن أن تشكل أعمال أطفال أبرياء تهديدا لأي شخص؟”.
كذلك، غرد البعض منهم على تويتر منتقدين قرار المستشفى المبني على شكوى مجموعة (UKLFI)، متسائلين عن الحالة النفسية لأطفال غزة الذين يعيشون تحت القمع.