أخبار العرب في أوروبا – إسبانيا
بعد أن كان الاقتصاد الإسباني من بين أكثر اقتصادات الدول الأوروبية تضررا من جائحة فيروس كورونا، عاد رابع اقتصاد أوروبي إلى مستوى نشاطه الاقتصادي السابق للوباء في الربع الأول من العام الجاري، وهي نتيجة رحبت بها الحكومة قبل شهر واحد من الانتخابات التشريعية المبكرة في البلاد.
وبحسب المكتب الوطني الإسباني للإحصاء، في تقرير نشره أمس الجمعة، فقد نما الناتج المحلي الإجمالي لإسبانيا 0.6 % بين مطلع العام ومارس/آذار الماضي، بزيادة 0.1% عن النسبة المعلنة سابقا، وأعلى 0.3 % من التوقعات الأولية لبنك إسبانيا.
هذه النسبة الأعلى قليلا من المسجلة في الربع الأخير من عام 2022 (+0.5 %)، يضع إسبانيا ضمن مجموعة البلدان الأعلى نشاطا في منطقة اليورو حيث انخفض الناتج المحلي الإجمالي 0.1% في الربعين الماضيين.
وقالت وزيرة الاقتصاد الإسبانية ناديا كالفينو في شريط فيديو :”بعد مرور ثلاثة أعوام ونصف العام على بدء انتشار الوباء عدنا إلى مستوى الناتج المحلي الإجمالي السابق للأزمة”.
بدوره، ذكر رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز عبر تويتر:”النمو الإسباني يتسارع”، مشيرا إلى الأداء الجيد لسوق العمل “مع استحداث 426 ألف وظيفة بدوام كامل” خلال الربع الأول.
وتؤكد الحكومة الإسبانية على أن النتائج الجيدة في بداية العام ستسمح للبلاد -التي سجلت أكبر انخفاض في الناتج المحلي الإجمالي في الاتحاد الأوروبي عام 2020 (-10.8%)- بالحفاظ على معدل نمو قوي عام 2023.
اقرأ أيضا: اقتصاد منطقة اليورو يتباطأ بشكل حاد الشهر الجاري
وفي موازنة 2023، حددت الحكومة هدفا للنمو بنسبة 2.1%، لكن هذا الهدف أكثر تفاؤلا بكثير من توقعات صندوق النقد الدولي (1.5%)، لكنه أكثر حذرا من توقعات بنك إسبانيا الذي زاد الإثنين تقديراته بنسبة 0.7 نقطة إلى 2.3%.
يذكر أن إسبانيا كانت حتى الآن الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي، التي لم تعد إلى مستوى ما قبل الوباء، بسبب الاعتماد الكبير لاقتصادها على قطاع السياحة. لكنها صمدت أمام الانكماش الناجم عن الحرب الروسية- الأوكرانية بشكل أفضل من عديد من جيرانها.