أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
في الوقت الذي تشهد فيه ألمانيا ارتفاعا في معدلات التضخم، زادت المطالب بضرورة رفع الحد الأدنى للأجور، وإيجاد حلول منصفة لدعم أصحاب الدخل المنخفض الذين يعانون من تدني المرتبات.
وقالت “إيفا ماريا ديفا” رئيسة جمعية كاريتاس الألمانية، إن”هناك حاجة ملحة للتصرف من أجل دعم الملايين من ذوي الدخول المنخفضة”.
وأضافت ديفا في تصريحات صحافية اليوم الأحد:”نلاحظ أن التطور العام بمنأى عن الفئات ذات الدخل المنخفض عندما يبلغ سعر مغرفة واحدة من المثلجات أكثر من يورويين في حي برينتسلاور بيرج في برلين”.
وتابعت:”عندما يكون الحد الأدنى للأجور 12 يورو للساعة، فإن مغرفتين من المثلجات تكلفان نصف ساعة عمل تقريبا، هناك خطب ما لم يعد متلائما مع الوضع”.
ديفا شددت على أن هناك ضرورة ملحة لمعالجة قضية التوزيع غير العادل للثروة، وطالبت بإصلاح ضريبة الميراث.
وقالت:”سيكون ذلك أمرا صائبا، خاصة في الأوقات المضطربة، لأن الشعور بالتهديد الاجتماعي يكون أكبر بكثير لدى أولئك الذين من غير المرجح أن يرثوا أي شيء أو مجرد القليل”.
كما أشارت رئيس جمعية كاريتاس إلى زيادة في الإقبال على مراكز استشارات الديون التابعة للجمعة عن ذي قبل، وبشكل متزايد أيضا من قبل الأشخاص الذين لديهم وظيفة.
اقرأ أيضا: استطلاع: أكثر من نصف الشركات الكبرى في ألمانيا تعتزم وقف مشاريعها الاستثمارية
فيما يتعلق بأزمة الطاقة، أوضحت ديفا بأن الأسعار لن تنخفض بعد الآن إلى مستويات ما قبل الحرب الروسية في أوكرانيا، مضيفة في هذا السياق بالقول: “على الدولة أن تضع ذلك في اعتبارها عند تحديد مقدار دعم الإسكان للمواطن”.
ورغم ذلك، لا ترى ديفا انهيارا للتماسك الاجتماعي الذي يدور عنه الحديث كثيرا، على الأقل حتى الآن، لكنها أكدت بأنه”يمكن أن ينهار بسهولة إذا أثرنا جدلا حوله”.