أخبار العرب في أوروبا – سويسرا
تصدر اليمين الشعبوي السويسري نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت أمس الأول الأحد. يأتي هذا في ظل أزمة هجرة أوروبية وتصاعد المخاوف من احتمال وقوع اعتداءات في القارة.
وفقا للنتائج النهائية، فقد ظهر حزب “الشعب السويسري” اليميني المتطرف والمشكك في الاتحاد الأوروبي، كزعيم واضح في الانتخابات السويسرية.
;فاز الحزب اليميني الذي ركز حملته على الخطاب المناهض للمهاجرين في انتخابات تهيمن عليها القضايا الداخلية، بنسبة 29.2 % من الأصوات فى مجلس النواب بالبرلمان، ارتفاعا من 25.6 % قبل أربع سنوات، وبالتالي حصل الحزب على 62 مقعدا.
بينما حافظ اتحاد الوسط الديمقراطي على حصته عند 14.6% (29 مقعدا)، في حين عانى الحزب الديمقراطي الحر الليبرالي من خسارة طفيفة، حيث خسر مقعدا واحدا.
وكان اتحاد الوسط الديمقراطي قد ركز في حملته على الدفاع عن “الحياد الصارم” لسويسرا غير العضو في الاتحاد الأوروبي، منتقدا بشدة تبني برن العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا بعد غزوها أوكرانيا.
على اليسار، اكتسب الحزب الاشتراكي ببعض الأرض ليظل القوة السياسية الثانية في البلاد، حيث فاز بنسبة 18% من الأصوات ومقعدين إضافيين.
ومني كل من حزب الخضر وحزب الخضر الليبراليين بخسائر كبيرة، حيث خسرا خمسة وستة مقاعد على التوالي.
وكان حزب”الشعب” اليميني قد ركز على الهجرة في انتخابات تركزت على الداخل، وللمرة الأولى، قامت بحملتها الانتخابية أيضا حول قضايا تكلفة المعيشة، التي تصدرت جدول أعمال الناخبين وسط ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية.
وبعد عدة انتكاسات انتخابية، يقف حزب الوسط الآن كصانع للملوك، وسيكون له دور حاسم في خلق الأغلبية فى البرلمان.
وسويسرا البالغ عدد سكاتها 8.8 نسمة صوت فيها السكان البالغين على 200 معقد في مجلس النواب بالبرلمان، و46 مقعدا في مجلس المستشارين، مجلس الولايات.
اقرأ أيضا: “قطارات النوم” في أوروبا تعود مجددا
ومنذ عام 1959، تم تمثيل جميع الأحزاب الرئيسية في الحكومة المكونة من سبعة أعضاء -المجلس الاتحادي- الذي ينتخبه أعضاء البرلمان.
ووضعت النتائج الجزئية لمجلس الولايات المركز والحزب الديمقراطى الحر كأكبر قوى فى مجلس الشيوخ، قبل جولة ثانية في عدة مناطق.
ومن المقرر أن يختار نواب البرلمان بتاريخ 13 ديسمبر/كانون الأول المقبل، أعضاء المجلس الاتحادي “الحكومة” السبعة، وتتقاسم ضمنه الأحزاب الأربعة الأولى الحقائب الوزارية السبع.