أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
أظهرت بيانات رسمية نشرت، أمس الأثنين، صورة قتامة لأكبر اقتصاد في أوروبا رغم انخفاض التضخم، حيث سجل الناتج المحلي الإجمالي الألماني تراجعا في الربع الثالث.
وفقا لما أفادت وكالة الإحصاء الفيدرالية “ديستاتس” الألمانية، فقد انكمش اقتصاد ألمانيا 1% على أساس فصلي، في أرقام أولية، بسبب انخفاض إنفاق الأسر.
الوكالة أشارت إلى أن من العوامل الأخرى التي أثرت أيضا على الاقتصاد الألماني، ارتفاع تكاليف الطاقة وتباطؤ قطاع الصناعة وأسعار الفائدة المرتفعة المصممة لضبط ارتفاع أسعار المستهلك.
وكانت توقعات محلّلين جمعتها مؤسسة “فاكتسيت” المالية، قد ذكرت أن الانخفاض سيكون بنسبة 0.2 %.
وتقول وكالة الإحصاء “ديستاتس” إن البيانات المنقحة أظهرت ركود الاقتصاد في الربع الأول ولم ينكمش كما كان يعتقد، ما يعني أن ألمانيا تجنبت الركود الفني لربعين متتاليين مطلع العام.
أيضا، حدّثت الوكالة أرقامها للربع الثاني، قائلة إن الناتج المحلي الإجمالي نما بنسبة 0.1 % بدلا من إظهار نمو صفري كما أشارت بيانات سابقة.
في هذا السياق يقول”ينس نيكلاش” الخبير في مصرف “لاندسبنك بادن فورتمبرغ” إن الأداء الاقتصادي للبلاد هذا العام كان “أفضل قليلا مما كنا نخشى”.
وأضاف أن هذا “لا يغير الوضع العام”، مشيرا إلى أن “الاقتصاد الألماني هشّ”.
اقرأ أيضا: وزير ألماني: اللاجئون الأوكرانيون باتوا عبئا على دافعي الضرائب
ومنذ الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، يواجه الاقتصاد الألماني رياحا معاكسة، حيث أدى ذلك إلى ارتفاع معدلات التضخم، خصوصا تكاليف الطاقة، بشكل حاد.
وبسبب أزمة أسعار الطاقة ورفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة من أجل مكافحة التضخم، وضعف الشركاء الاقتصاديين العالميين المهمين، مثل الصين، شهد أكبر اقتصاد في أوروبا تزعزعا منذ قرابة العامين.