أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
دعا وزير داخلية ولاية “سكسونيا” الألمانية، أرمين شوستر ، إلى ضرورة ترحيل فئة من اللاجئين السوريين والأفغان.
الوزير الذي ينتمي لحزب المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل (الاتحاد المسيحي الديمقراطي، شدد على ضرورة ترحيل مرتكبي الجرائم من السوريين والأفغان إلى بلادهم، مطالبا الحكومة الاتحادية بمزيد من الالتزام فيما يتعلق بترحيل طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم والذين صدر بحقهم قرار بمغادرة ألمانيا.
وقال الوزير أمام برلمان الولاية الواقعة في شرق ألمانيا أمس الجمعة، إن “ترحيل طالبي اللجوء الذين ارتكبوا جرائم جنائية ينبغي أن تكون أولوية مطلقة. كما يجب أن يكون بالإمكان ترحيل المجرمين من فئة معينة إلى سوريا وأفغانستان”.
وأضاف:”لا يوجد حتى الآن أي دعم من الحكومة الفيدرالية في هذا المجال”، مؤكدا على ضرورة أن “تتولى الحكومة الفيدرالية المسؤولية المباشرة عن عمليات الترحيل من خلال إنشاء وتشغيل مراكز ترحيل فيدرالية في المطارات الرئيسية، بما فيها مدن لايبزيغ ودريسدن”.
وذكر الوزير بأن “الولايات الاتحادية تنتظر ذلك وهي في وضع يسمح لها بنقل المجرمين إلى هذه المراكز”، مشيرا إلى أن”الحكومة الفيدرالية وحدها هي التي تملك الوسائل الدبلوماسية للتأثير على كل دولة على حدة لاستعادة مواطنيها، حتى لو كانوا مجرمين”.
وبحسب شوستر فقد “أعادت ولاية سكسونيا 845 شخصا إلى بلدانهم الأصلية العام الماضي 2023″، مؤكدا أنه “مع المغادرة الطوعية، بلغ الرقم 1500 شخص، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 48% مقارنة بالعام السابق، وكان من بين المُرحلين 272 مجرما”.
وسبق أن حذرت وزارة الخارجية الألمانية في تقرير نُشر في فبراير/ شباط الماضي، من مخاطر كبيرة في عمليات الترحيل أو العودة “الطوعية” للاجئين السوريين من ألمانيا إلى بلادهم، مؤكدة أن الوضع ما يزال غير آمن.
تحذير الخارجية الألمانية جاء في ظل دراسة تجريها وزارة الداخلية الاتحادية بشأن عمليات الترحيل المحتملة للمجرمين المدانين بجرائم خطيرة والأشخاص الخطرين إلى سوريا.
وتضغط بعض الولايات الفدرالية الألمانية من أجل عمليات ترحيلهم، وستجري مناقشة بحث وزارة الداخلية في الاجتماع المقبل لوزراء داخلية الولايات الألمانية الذي سيعقد في يونيو/ حزيران المقبل.
اقرأ أيضا: ولاية ألمانية تسجل رقما قياسيا في عدد الأجانب من بينهم 280 ألف سوري
ولم تجر أي عمليات ترحيل من ألمانيا إلى سوريا خلال السنوات الماضية، وبحسب الداخلية الألمانية، جرى ترحيل ما مجموعه 829 مواطنا سوريا، خلال العام 2023، لكن إلى دولة ثالثة وليس إلى سوريا بشكل مباشر.
مع ذلك، عاد 66 سوريا طوعا إلى وطنهم خلال هذه الفترة، بتمويل من صندوق النقد الدولي، والتي ينظمها المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في الولايات الاتحادية المعنية.
ويعيش في ألمانيا أكثر من مليون سوري جلهم وصل بين صيف 2015 وربيع 2016 هربا من الحرب المستمرة في بلادهم، وحصل عشرات الآلاف منهم على الجنسية الألمانية، لاسيما خلال العامين الماضيين.
