يواصل الكثير من اللاجئين السوريين، ترك بصمات إيجابية في المجتمع الألماني، لاسيما من خلال سرعة تعلم اللغة ودخول سوق العمل، فضلاً عن حالات تفوق ونجاح في مجالات عديدة.
ومن بين هذه الحالات، لاجئ سوري وصل قبل أربع سنوات إلى ألمانيا قادماً من مدينة دير الزور، وبات اليوم يُدرس الطلبة الألمان الفيزياء والرياضيات في المرحلة الثانوية، ما جعل صحيفة” فيستفالن بوست” تحتفي به.
اللاجئ “نوري إبراهيم” بدأ بتدريس المادّتين في مدرسة “هاسبه” الثانوية بمدينة “هاغن” في ولاية “شمال الراين” غرب ألمانيا.
الصحيفة وصفت دخول “إبراهيم” ميدان التدريس الثانوي العلمي يعد “خير مثال على نجاح اللاجئين في الاندماج بالمجتمع الألماني”، خصوصاً أن إقامته لم تتجاوز أربع سنوات، بعد خروجه من سوريا نهاية 2015، متوجهاً إلى أوروبا بعد أن قطع رحلة صعبة محفوفة بالمخاطر .
ويأتي هذا في وقت أكدت فيه تقارير ألمانية مؤخراً، أن حاملي الشهادات السورية حلّوا في صدارة قائمة الدول التي قامت بتعديل شهادتهم في ألمانيا، حيث وصل عدد الذين قاموا بتعديل شهاداتهم 4800 طلباً خلال العام الماضي .
وسبق أن أشادت معاهد دراسات اقتصادية ألمانية إلى النسبة الكبيرة للاجئين السوريين الذين دخلوا سوق العمل، مؤكدة بأنهم يساهمون في إنعاش الاقتصاد الألماني.
الجدير ذكره، أن الجالية السورية في ألمانيا تحتل اليوم المرتبة الثالثة بعد التركية والبولندية، بعدد يقارب المليون، وصل معظمهم بعد العام 2015 هرباً من الحرب الدائرة في بلادهم.