مجتمع

حاخامات يهود في الجيش الألماني ودعوات لوجود “رعاية روحية إسلامية”

أقرت الحكومة الألمانية خططا لتعيين رجال دين يهود (حاخامات) في الجيش الألماني لتقديم الرعاية الروحية للجنود. وبحسب قرار الحكومة، فإنه من المقرر إبرام اتفاق مع المجلس المركزي لليهود في ألمانيا لإمداد الجيش بحاخامات من أجل الرعاية الروحية.

وجاء في مسودة القرار، بحسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن الحاخامات العسكريين لن تقتصر رعايتهم الروحية على الجنود اليهود، “بل يمكنهم القيام بهذه المهمة لكافة الجنود، بصرف النظر عن عقيدتهم”. وبحسب القرار، فإن مهام الحاخامات داخل الجيش ستتضمن أيضا كتابة مواقف بشأن قضايا أخلاقية وإطلاع الجيش عليها بصفته مؤسسة. وجاء في القرار: “بهذه الطريقة يمكن تعزيز فهم اليهودية والمجتمع اليهودي في ألمانيا”.

وقالت وزيرة الدفاع الألمانية “أنغريت كرامب-كارنباور” إن مجلس الوزراء الألماني وضع إشارة مهمة “لجنودنا اليهود”. وأضافت في حسابها على تويتر: “بعد (مضي) حوالي مائة عام سنعين من جديد حاخامات عسكريين في في الجيش الاتحادي وهذا اعتراف مهم بأن: الحياة اليهودية مسألة بديهية في بلدنا؟”

ويتعين على البرلمان الألماني (بوندستاغ) الموافقة على القرار حتى يصبح نافذ المفعول.

يشار أن الجيش الألماني لا يسجل الانتماء الديني لجنوده. وبحسب التقديرات، فإن هناك نحو 300 يهودي و3 آلاف مسلم و94 ألف مسيحي في صفوف الجيش الألماني، البالغ عدد جنوده نحو 180 ألف جندي. وهناك محادثات جارية حول توفير رعاية روحية للجنود المسلمين، إلا أن تنوع المذاهب يمثل عقبة في هذا السبيل.

من جانبه قال “شتيفان روبرت” مسؤول الشئون السياسة الدينية باسم كتلة الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) المعارض إن الرعاية الدينية للجنود “يجب أن تكون لها أهمية كبيرة”. مضيفا “من المهم أيضا وبسرعة تقديم عروض (رعاية) مناسبة لأتباع الأديان الأخرى”.

أما كريستينه بوخهولتس، متحدثة الشؤون الدينية باسم الكتلة البرلمانية لحزب اليسار “دي لينكه” الخطوة بأنها جاءت متأخرة متحدثة عن “تمميز يجري حتى الآن ضد الجنود اليهود والمسلمين”. وقالت “بوخهولتس” إن “الحكومة الاتحادية مطالبة الآن بتوقيع عقد (رعاية دينية) مماثل مع الجمعيات الإسلامية”.

وعموما يطالب حزب اليسار المعارض بإلغاء الرعاية الروحية العسكرية بشكلها الحالي واستبدالها بمعاهدة جديدة بين الدولة والجمعيات الدينية والعقائدية الأخرى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى