الأمم المتحدة تنتقد السويد في ملف حقوق أقلية “السامار”

أخبار العرب في أوروبا – السويد

انتقدت الأمم المتحدة مملكة “السويد” لفشلها في ملف حقوق أقلية “السامار”، إذ طرحت للمرة الثالثة على التوالي قضية السامار أثناء “الاستعراض الدوري الشامل” الذي تتضمن استعراض لسجلات حقوق الإنسان لجميع الدول الأعضاء.

توصيات المنظمة الدولية طالبت السويد بزيادة الجهود لتعزيز دعم لغة “السامار”، وزيادة حماية حقوقهم في الأرض والموارد الطبيعية التي استخدموها بشكل تقليدي، ولعبهم دوراً أكثر فاعلية في عملية صنع القرارات التي تؤثر عليهم مباشرة.

“جون ستاوفر” من منظمة “المدافعون عن الحقوق المدنية”، وهي إحدى المنظمات التي أرسلت للأمم المتحدة تقارير وتوصيات بالتغيير لدعم حقوق الإنسان يقول: إن ” لدى السويد تشريعاً لا يفي بالقوانين الدولية الخاصة بالشعوب الأصلية، وهذا لا ينتهك القانون الدولي فحسب، بل يمكن أن يؤدي أيضاً إلى عواقب وخيمة على شعب السامار.”

الحكومة السويدية أكدت أنها ستقدم خطة تشاور بهدف تعزيز تأثير السامار على القضايا المتعلقة بالأرض، بينما تطالب عدة دول منها “النرويج والدانمارك” بأن تصادق السويد على اتفاقية الشعوب الأصلية والقبلية لعام 1989 والتي تؤكد على الحقوق في الأرض للشعوب الأصلية، حيث صادقت على الاتفاقية جميع البلدان ذات الشعوب الأصلية تقريباً ما عدا السويد.

وحول هذا الامر يوضح “ستاوفر” : “السويد تزعم الآن أنها تعمل على المصادقة على الاتفاقية ولكن، وأثناء لقائي بممثلي الحكومة ومختلف الوزارات وسؤالي عما يجري، [وجدت أنه] لم يتم تقديم الكثير”.

بدورها رفضت وزيرة الثقافة والديمقراطية في السويد “أماندا ليند” التعليق على التوصيات، في انتظار مناقشة الحكومة.

وكانت المحكمة العليا السويدية قد قضت لصالح قرية جرجاس (Girjas) الجبلية في أقصى الشمال السويدي، والتي يسكنها “السامار”، في قضية نزاع بينهم وبين الدولة على تحديد الحق في الصيد الحصري على أراضي الدولة.

يقدر عدد السامار في العالم بحوالي 80,000 إلى 100 ألف ويقطنون تقليدياً منطقة سابمي (Sápmi) الممتدة من النرويج إلى السويد وفنلندا وروسيا. كما يتواجد بضعة مئات منهم في الولايات المتحدة الأمريكية وبضع عشرات آخرون في أوكرانيا، كما يعيش حوالي 15000 إلى 35000 من منهم في السويد، لكن لا يوجد إحصاءات دقيقة بهذا الخصوص، بينما يعيش حوالي 2500 إلى 3000 فرداً من أبناء “السامار” في السويد ممن يمثل غزال الرنة مصدراً رئيسياً لدخلهم.

يحتفل “السامار ” منذ العام 1992 بعيدهم الوطني الذي يصادف 6 شباط، وهي ذكرى انعقاد أول مؤتمر للسامار في العام 1917 في النرويج، حيث اجتمع في ذلك المؤتمر أبناء “السامار” من السويد والنرويج للعمل لإيجاد حلول للمشاكل المشتركة. واعترفت السويد والنرويج وفنلندا في العام 1993 باليوم الوطني “للسامار”.