أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
تمكن مهاجر جزائري من إنقاذ حياة امرأة تسعينية كانت تستنجد، بعد أن نشب حريق داخل شقتها في بلدة صغيرة بالقرب من مدينة “نيم” جنوبي فرنسا.
القصة بدأت حين كان الشاب الجزائري “هواري هاكيكي” مع صديقه “مالك” الأسبوع الماضي، في بلدة “لا غراند كومب” حيث بدا للشابين بأن حريقاً من شقة في الطابق الرابع لأحد الأبنية وبداخله امرأة تسعينية تستنجد بأعلى صوتها .
يروي مالك زيد (26 عاماً)، صديق هواري (29 عاماً) ما حدث :” هواري قال لي تعال، دعنا نرى ماذا يحدث، لم يكن رجال الإطفاء قد وصلوا بعد، فصعدنا”.
وبعد أن صعدا السلالم حتى وصلا إلى باب شقة العجوز. كان الباب موصداً، و المرأة التسعينية وحيدة والمنزل يحترق، كسر الشابان الباب ودخلا لإنقاذ المرأة وتمكنا بالفعل من مساعدتها.
كان ذلك كله قبل وصول سيارات الإطفاء، لكن ما إن سمع “هواري” رنينها، حتى هرب مع صديقه خوفاً من التعرض لمشكلة، فهو مهاجر غير شرعي لا يملك أوراقاً رسمية، على الرغم من أنه يعيش في فرنسا منذ عشر سنوات.
يقول هواري :”كان من الضروري إنقاذها، كان من الممكن أن تكون جدتي في الموقف نفسه”.
اقرأ أيضا: فرنسا.. الحجر لن ينتهي ما لم تنخفض الإصابات اليومية لأقل من 3 آلاف
بدوره، عمدة البلدة الصغيرة التي لا يتجاوز عدد سكانها خمسة آلاف نسمة، علق على هذا العمل الإنساني بالقول: “إن ما حصل هو حدث يجب تسليط الضوء عليه، فهو يثبت شجاعة الشباب وأهميتهم”، مؤكداً أنه سيعتني بالشاب وسيطالب بتسوية أوضاعه. فيما اعتبر المهاجر الجزائري ما قام به “أمر طبيعي”، وسيكرره إن اضطر لذلك.