أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
تمكنت لاجئة سورية في الـ 14 من عمرها من كتابة رواية عن معاناة اللاجئين السوريين باللغة الألمانية.
وسلطت الصحف الألمانية الضوء على رواية الطفلة السورية، ولاقت رواجاً بالرغم من أن هذه الرواية هي التجربة الأولى لها. وكانت ردود الألمان إيجابية.
الطفلة “سلاف كافي” وصلت إلى ألمانيا عام 2016 حين كان عمرها لا يتجاوز الـ 11 عاما كلاجئة مع أسرتها، وخلال الأعوام الماضية استطاعت تعلم الألمانية وتفوق فيها.
في روايتها التي عنونتها بـ “ثانيتان” (Zwei Sekunden)، نقلت “سلاف” معاناة اللاجئ السوري وهمومه من خلال قصة عائلة سورية أجبرتها الحرب على الهجرة والبحث عن مكان آمن للحياة، لكنها واجهت خلال رحلة الهجرة صعوبات كثيرة.
وكان الدافع الأساسي الذي حفّز “سلاف” على كتابة الرواية باللغة الألمانية، هو تزايد العنصرية تجاه اللاجئين السوريين سنة 2015 بسبب الأعداد الكبيرة التي وصلت آنذاك، وهدفت لتغيير النظرة السلبية للألمان تجاه السوريين الذين جاؤوا هرباً من الحرب والموت.
تقول”سلاف” إنها واجهت بعض الصعوبات أثناء كتابة روايتها لاسيما أنها باللغة الألمانية، لكن ساعدها أصدقاؤها في المدرسة، ومعلمها الذي قام بتدقيق الرواية وتصحيحها ونظم حفلاً لتوقيعها ما ساهم كثيراً في انتشار الرواية ونجاحها.
اقرأ أيضا: طالب سوري يتفوق بالثانوية العامة في ألمانيا
وأضافت في تصريح صحفي : “حين غادرت سوريا كنت في العاشرة من عمري لم أكن أعي تماماً ما يجري من أحداثٍ سياسية، ولكني كنت أشعر أن شيئاً غير مألوف يحدث، الآن عندما كبرت قليلاً أصبحت أدرك حقيقة ما جرى”.
وقالت إن حلمها كان أن تكتب شيئاً يحمل اسمها واسم بلدها “سوريا”، معربة عن أملها أن تكتب لاحقاً باللغة العربية.
الطفلة السورية انتهت مؤخراً من كتابة روايتها الثانية التي تحكي من خلالها عن سوريا وثقافتها وعادات مجتمعها، وستحمل عنوان الغراب الأسود (Rabenschwarze Zeiten).