أخبار العرب في أوروبا – المانيا
قال “غيرد لاندسبيرغ” الرئيس التنفيذي لاتحاد المدن والبلديات إنه يجب تخويل البلديات الحق في إصدار حظر للمشروبات الكحولية في مناطق بعينها أو حظرها في المناطق العامة لبعض الأوقات.
“لاندسبيرغ” اعتبر هذا الأمر تطورا مؤسفا “يؤثر بطبيعة الحال على الأغلبية العظمى من المواطنين التي تتصرف بشكل صحيح”. مشيراً إلى أن “ما حدث من أعمال شغب في مدينتي شتوتغارت وفرانكفورت يعد فقدانا متزايدا لسلطة الدولة والجهات التي تمثلها”.
وذكر “لاندسبيرغ” أن ما أوصل إلى هذا الحال هو الشبكات الاجتماعية وبقدر كبير أيضا احتساء الكحول. موضحاً أن “المشاغبون غالبا هم من الذكور الذين يتمتعون بقدر عال من العدوانية ويقعون تحت تأثير الكحول – كما حدث في شتوتغارت وفرانكفورت”.
إلى جانب ذلك، أعلن “لاندسبيرغ” أن “البلديات ستركز في تحليلها للمخاطر على هذا الوضع الجديد، وسيتضمن هذا الإجراء استخداما أكبر للشرطة وتعقب الجناة بشكل متواصل، ولكنه يتضمن أيضا دعم التوعية في الشوارع من قبل الإخصائيين الاجتماعيين (Street worker).”
بدوره، رحب “يورغ راديك”، نائب رئيس نقابة الشرطة بفكرة حظر الكحول. لافتاً إلى أنه “من حيث المبدأ فإن حظر احتساء الكحول شيء جيد، ولكن من الصعب تطبيقه”.
اقرأ أيضا: استمرت حتى الصباح.. مواجهات بين الشرطة ومثيري شغب في “شتوتغارت”
وكان وسط مدينة فرانكفورت قد شهد ليلة السبت/الأحد الماضي (18/19 يوليو/تموز) أعمال شغب عنيفة، وذكرت الشرطة أن نحو ثلاثة آلاف شخص كانوا يحتفلون في ساحة الأوبرا عندما بدأت أعمال الشغب، وتعرض أفراد الشرطة للرشق بالزجاجات من قبل تجمع يضم نحو 500 إلى 880 شخص وذلك عندما حاول أفراد الشرطة تهدئة الوضع، وتعتزم سلطات مدينة فرانكفورت فرض حظر تواجد في ساعات الليل بساحة الأوبرا “أوبرنبلاتس” لتجنب وقوع أعمال شغب.
كذلك شهدت مدينة شتوتغارت مؤخرا أحداث عنف أثارت اهتماما على مستوى ألمانيا، اذ قام مخربون بتدمير واجهات محلات ونهبوها، واشتبك ما بين 400 و500 شخص مع قوات الشرطة وعناصر أجهزة الإنقاذ، وتصاعد التوتر بعيد منتصف الليل عندما نفّذ شرطيون حملة تفتيش شملت فتى يبلغ 17 عاما يشتبه بحيازته مخدرات، وفق ما أعلن حينها قائد شرطة شتوتغارت “توماس برغر”، وأصيب أكثر من عشرة من عناصر الشرطة.