أخبار العرب في اوروبا – ايطاليا
نظمت عائلات المهاجرين غير النظاميين التونسيين في إيطاليا، وقفة احتجاجية امام مقر سفارة إيطاليا بتونس، وذلك للمطالبة باحترام الحقوق الإنسانية للمهاجرين ورفض الترحيل القسري.
واكدت بعض العائلات أن من حق أبنائها محاولة إيجاد فرصة للعمل بالدول الاوروبية معتبرة أن عودتهم إلى تونس ستؤدي بهم إلى الضياع خاصة في ظل البطالة المتواصلة ووضع إقتصادي حرج تعيشه تونس.
من جهته يستمر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية في التشبث بموقفه الرافض لاجراء الترحيل القسري للمهاجرين الذي تعتمده ايطاليا باعتباره يتضمن عديد التجاوزات التي تمسّ حقوق المهاجر نذكر منها انعدام ترجمة محايدة للمهاجر وعدم إعلامه بحقوقه وإحالته على قاض دون تمكينه من المساعدة القانونية وعدم تمكينه من حق الطعن في قرار الترحيل.
هذا وقد بلغ عدد المرحلين للمهاجرين التونسيين خلال هذه السنة 116 مهاجر عبر مطار النفيضة.
وحسب المنتدى فإن اغلب المهاجرين التونسيين غير النظاميين يرفضون الترحيل القسري، داعيا الحكومة إلى الالتزام برفض تونس للترحيل القسري للمهاجرين التونسيين مع ضرورة وقف جميع أشكال التعاون مع الجانب الإيطالي في ما يتعلق بترحيل المهاجرين دون أي احترام للاتفاقيات الدولية ونذكر منها اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1951 وبروتوكولها لعام 1967 وكذلك المادة 33 التي تنصّ على ضرورة احترام الشروط المحددة سلفا لتنفيذ عملية الإعادة إلى الوطن.
وأشار المنتدى في إحدى دراساته الحديثة إلى أن تونس تعد الأولى من حيث التعاون في مجال الترحيل القسري للمهاجرين غير النظاميين.
وقد تم تسجيل وصول 5655 مهاجر تونسي غير نظامي للسواحل الايطالية منذ بداية السنة الجارية الى حدود آخر شهر جويلية الماضي 84 بالمائة منهم ذكور ومن بينهم 134 من الإناث و134 أطفال قصّر مع مرافق وحوالي 600 مهاجر من القصّر دون مرافق .
وفق معطيات المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية فإن عدد محاولات الاجتياز المحبطة منذ بداية العام الجاري ناهز 481 محاولة.
السلطات الإيطالية تعتمد على الترحيل القسري كآلية عقابية لمكافحة ظاهرة الهجرة غير النظامية من جنوب المتوسط إلى أوروبا حيث صرح وزير الخارجية الإيطالي مؤخرا بأنه سيتم ترحيل المهاجرين التونسيين غير النظاميين.
تجدر الإشارة الى ان عملية ترحيل المهاجرين تتم اثر التنسيق بين السلطات الإيطالية والتونسية و يتم ترحيل المهاجرين بعد القيام بعمليات تدقيق في الهويات مع تشديد الإجراءات الأمنية حيث تنطلق الرحلات عادة من مطار بالرمو بإيطاليا إلى مطار النفيضة بتونس ليتم اخضاع المرحّلين بشكل جماعي عند وصولهم الى التحقيق.