دول ومدن

تحقيق: مهاجر واحد من بين 140 ممن انطلقوا من ليبيا يصل إلى أوروبا

 أخبار العرب في أوروبا- إيطاليا

كشف تحقيق إيطالي عن الهجرة إلى أوروبا، صدر اليوم الخميس، أن مهاجرا واحدا فقط من بين كل 140 ممن انطلقوا من ليبيا يصل إلى أوروبا فيما يتم إعادة الباقين.

ويمثل هذا الرقم ما نسبته نحو0.7 % من إجمالي المهاجرين الذين ينطلقون من السواحل الليبية نحو سواحل أوروبا الجنوبية.

التحقيق الذي قامت بها مؤسسة (ميغرانتس) التابعة لمجلس الأساقفة الإيطاليين، ذكر بأنه “في الوقت الذي كان فيه وباء كورونا يمثل اختبارا صعبا للعديد من البلدان ومواطنيها، فقد أعطى في الوقت ذاته، ذرائع لسلسلة من الإجراءات الدفاعية في منطقة المتوسط أيضا”.

وأشار التحقيق الذي قامت بنشره وكالة”آكي” الإيطالية إلى أن “مئات الرسائل الصوتية التي تم تلقيها عبر تطبيق (واتساب) من مهاجرين في ليبيا منذ صيف 2018″.

وأوضح بأنه “باستعراض البيانات التي سجلناها أن كل عام، فأن مهاجر واحد فقط من أصل كل 140 مهاجرا ممن يغادرون ليبيا، يصل إلى أوروبا عن طريق البحر، ويتم إعادة اثنين فقط من أصل 140″، ممن يصلون بالفعل إلى أوروبا.

فيما بقية المهاجرين الـ137 لا يصلون حتى الى البحر”، وفقا للتحقيق الذي أكد بأنه “في مراكز الاحتجاز الحكومية، يتم احتجاز اثنين آخرين من المهاجرين 140 المشار إليهم”.

وتقول المؤسسة إن “المهاجرين الآخرين، يبقون تحت رحمة ممارسات تفلت من العقاب، والتي تُخضعهم لعمل قسري غير مدفوع الأجر من قبل أي شخص في ليبيا وتحت طائلة السلاح”، بحسب الدراسة.

اقرأ أيضا: المفوضية الأوروبية تعتزم تطوير آلية إعادة المهاجرين المغاربة غير الشرعيين

ومنذ بداية العام الجاري قضى 590 مهاجرا على الأقل أو فقدوا قبالة ليبيا، بحسب حصيلة غير نهائية للمنظمة الدولية للهجرة، حيث يستغل مهربو البشر الفوضى التي تسود ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011.

وينطلق غالبية المهاجرين من غرب ليبيا في اتجاه ايطاليا التي تبعد قرابة 300 كيلو متر، علما أنه ومنذ العام 2014 غرق أكثر من 20 ألف شخص في المتوسط، أثناء قيامهم بتلك الرحلة الخطيرة، وفقا لأرقام الأمم المتحدة.

وكانت إيطاليا قد سجلت بين عامي 2016 و2017 وصول نحو 183 ألف مهاجر نحو سواحلها الجنوبية، لكن عقب توقيع اتفاق مع ليبيا ينص على أن يمنع حرس حدودها عمليات إبحار المهاجرين، انخفض العدد إلى أقل من 43 ألف مهاجر خلال عامي 2017 و2018.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى