أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
كشف علماء في المملكة المتحدة، ما تخفيه ثلاث مومياءات حيوانية محفوظة في “مركز مصر” بجامعة (سوانسي) البريطانية، وذلك من خلال استخدام التصوير الشعاعي ثلاثي الأبعاد.
الدراسة التي نشرت في مجلة “ساينتيفيك ريبورتس”، أكدت أن “تقنية التصوير الشعاعي الثلاثي الأبعاد عن بعض كشفت تفاصيل ثلاثة حيوانات حُنطت في مصر القديمة، هي قطة مكسورة الرقبة وثعبان مفتوح الفم وطائر جارح”.
وتوصل إلى أن “مورفولوجيا” أول الحيوانات توحي أنها “هرّ مصري أليف”، كان عمره خمسة أشهر عندما حنّط، وقد تم كسر فقراته عمداً في وقت نفوقه أو تحنيطه، لإبقاء رأسه في وضع مستقيم إلى الأبد.
أما المومياء الثانية فتبيّن أنها “تشبه إلى حد كبير” أحد أنواع الصقور، بينما المومياء الثالثة تشبه البيضة، وتحتوي في الواقع على أفعى كوبرا صغيرة ملتفّة “قد تكون نفقت بسبب كسر في العمود الفقري”.
وذكرت الدراسة أن “الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو استخدام مادة صمغية لإبقاء فم الثعبان مفتوحًا”، الامر الذي يشير إلى أن طقوس فتح الفم تم تطبيقها على الحيوان لإعداده للحياة ما بعد الموت.
اقرأ أيضا: معرض “ملوك الشمس”.. متحف “براغ” يستقبل 90 قطعة أثرية مصرية
معظم الحيوانات التي كانت تعيش في مصر في تلك الحقبة حنطت، من القط إلى الصقر إلى التمساح، سواء أكانت حيواناً عزيزاً على صاحبه، أو لكي تكون قرباناً لأحد الآلهة، وثمة عيّنات عدة من هذه المومياوات الحيوانية محفوظة في متاحف العالم، ولكن كان من المستحيل لزمن طويل معرفة ما كان مخفياً تحت اللفائف دون الإضرار بالمومياوات.
يذكر أن المصريون القدماء يؤمنون بالقيامة والحياة الأبدية، وللوصول إليهما، كان لا بد من تحنيط الجثث قبل وضعها في القبور، اذ يوضع مع الموتى المحنطين كل ما يمكن أن “يحتاجوا” إليه لاحقاً، من أغراض يستخدمونها دائماً وحيوانات وغيرها.