أخبار العرب في أوروبا – المانيا
وصفت المستشارة الألمانية “انجيلا ميركل” الوضع في سوريا بأنه “مأساة كبيرة” تحولت فيها آمال ما كان يسمى ذات مرة بالربيع العربي إلى نقيضها، لأن نصف سكان سوريا إما فارون أو غادروا البلاد، مشيرة إلى “أن الناس هناك أرادوا بحق التصدي لديكتاتور ما يزال في منصبه”.
المستشارة “ميركل” قالت: إن “روسيا لم تتردد في الاستجابة لنداء الأسد للمساعدة”. مشيرة إلى أن “الدعم الروسي لنظام الأسد عزز الوضع المأساوي في سوريا، ولم تحدث حتى الآن عملية شاملة في البلاد”.
وتدخلت روسيا في سوريا في نهاية العام 2015 مع حملة قصف جوي ساهمت في تفوق نظام الاسد في المعادلة على الأرض، وبدأت في ترسيخ وجودها العسكري الدائم في 2017 العام بعد اتفاق مع النظام في دمشق.
وأكدت ميركل “خلال مؤتمرها الصحفي الصيفي التقليدي في برلين: “أنها ستستمر طوال فترة منصبها في العمل من أجل ضمان سماع أصوات النازحين داخل سوريا وخارجها”.
أما فيما يخص عبارة “سننجح في المهمة” التي قالتها قبل خمسة أعوام عندما فتحت الحدود أمام اللاجئين وقوبلت بانتقادات شديدة آنذاك، قالت ميركل: “قد لا أرغب الآن في تكرار هذه العبارة، واستخدمت هذه العبارة قبل خمسة أعوام في موقف خاص للغاية، وتمثل أيضا تحديا”.
اقرأ أيضا: ميركل أولاً.. استطلاع للرأي يكشف ثقة الألمان بقيادتهم السياسية
وأضافت المستشارة “ميركل”: أن “هذه العبارة تمثل نفسها، وعلى أي حال، لقد حققنا الكثير منذ ذلك الحين، وعندما أقول نحن، فإن هذا يعني أشخاصاً كثيرين للغاية قاموا بالمساعدة، ومن هذه الناحية لا يخطر ببالي الآن تكرار هذه العبارة”.
إلى جانب ذلك، ذكرت “ميركل” أن الكثير من اللاجئين الذين أتموا دراسة الثانوية العامة أو بدأوا دراستهم قدموا أيضاً إسهاماتهم، لافتة إلى أن “سياسة الهجرة الأوروبية تعد من أولويات رئاسة ألمانيا لمجلس الاتحاد الأوروبي، ولا يوجد حتى الآن نظام قائم بذاته لسياسة الهجرة الأوروبية”.
يذكر أنه خلال فترة ولاية “أنجيلا ميركل” كمستشارة كانت عبارة “سننجح في المهمة” العبارة الأكثر شهرة لها، عندما فتحت المانيا حدودها قبل خمس سنوات لمئات الآلاف من المهاجرين، اذ تقدم حوالي مليون شخص بطلبات لجوء في العام 2015 لوحده.