أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
دعت جمعية (nous toute) النسوية في فرنسا إلى حملة لمكافحة العنصرية التي تواجهها الطالبات، وذلك من خلال ارتداء طالبات المرحلة الثانوية ملابس “مستفزة”، احتجاجاً على التمييز على أساس الجنس.
الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي جاءت بعد، بعد أن اشتكت عدة طالبات من منعهن الدخول إلى مدارسهن خلال الأسابيع القليلة الماضية، لأن ملابسهن اعتبرت غير لائقة
وكتبت منظمة “nous toutes” أو “جميعنا” (في صيغة المؤنث) على موقع تويتر: أن “الملابس ليست هي المشكلة، وإنما المشكلة تكمن في التحرش والاعتداء والاغتصاب، وأعربت الجمعية عن مكافحتها لمختلف أشكال التحيز ضد المرأة”.
كما دعت الفتيات إلى ارتداء القمصان والتنانير القصيرة واستعمال مواد التجميل، للاحتجاج على الملاحظات غير اللائقة وعلى قواعد اللباس التي تهم الفتيات في المدارس، كما دعمت نقابة الحركة الوطنية لطلاب المدارس وجمعيات مناهضة لممارسة العنف ضد المرأة، هذا الاحتجاج.
اقرأ أيضا :العنف ضد النساء.. اغتصاب امرأة كل 7 دقائق في فرنسا
من جانبها قالت جمعية “أوزيه لا فيمينسم”، إنه ينبغي على مديري المدارس أن يركزوا على معاقبة الأولاد الذين يتحرشون بالفتيات، بدلاً من الفتيات اللاتي يرتدين ملابس ضيقة.
وقدمت وزيرة المساواة بين الجنسين السابقة “مارلين شياباس” وهي وزيرة المواطنة حالياً دعمها، قائلة إنها كأم تدعم تحرك الفتيات وتأيدهن بكل إعجاب، على حد تعبيرها.
يذكر أن التقرير السنوي الأخير للمجلس الأعلى للمساواة أكد أن 99 في المائة من النساء يؤكدن تعرضهن لمعاملات متحيزة ضدها سنة 2019، لافتاً إلى أن “الأجيال الشابة هي أقل تسامحاً إزاء التحيز ضد المرأة أو التمييز على أساس الانتماء الجنسي، إذ يعتبر 92 في المائة منهم أن المشكلة مجتمعية”.