أخبار العرب في أوروبا – اليونان
تداولت صحف أوروبية، قصة الطفلة الأفغانية، “ديانا”، ابنة الثمانية سنوات، العالقة مع والدها ووالدتها في جزيرة ليسبوس اليونانية، ولا سيما بعد الصدمة، التي خيمت على العائلة لأنها لن تكون ضمن قوائم الاستقبال الجديدة في الدول الأوروبية.
وكانت مجموعة من الدول الأوروبية قد أعلنت عن استعدادها لقبول المزيد من اللاجئين العالقين في الجزر اليونانية، لا سيما بعد الحريق الذي اندلع في أحد مخيمات اللاجئين في جزيرة موريا.
تعود قصة والد الطفلة، “محمد” وفقاً لصحيفة بيلد، إلى العام 2015، عند وصوله وحيداً إلى ألمانيا، ضمن موجة اللاجئين، تاركاً طفلته وزوجته في بلاده، على أمل أن يقوم بعملية لم الشمل لهم، إلا أنه حصل على ما يعارف بإقامة منع طرد، والتي لا تخوله بجلب عائلته، ليتم ترحيله مجدداً إلى أفغانستان عام 2018 بعد رفض السلطات الألمانية تمديد إقامته في البلاد.
يشير والد الطفلة إلى أنه تلقى العديد من التهديدات من حركة طالبان المتشددة في أفغانستان عند عودته، لافتاً إلى أنهم اتهموه بالارتداد عن الإسلام والدخول في المسيحية، لمجرد أنه أقام في ألمانيا لعدة سنوات، ما دفعه لمحاولة الوصول مجدداً إلى أوروبا بصحبة عائلته هذه المرة.
اقرأ أيضا: بمقدار 10 اضعاف.. وزير داخلية برلين يدعو لاستقبال المزيد من اللاجئين
من جهتها، تقول الطفلة ذات الملامح الشقراء، إنها تريد الرحيل عن الجزيرة اليونانية، اذ تسكن هي وعائلتها على سطح بناء بالقرب من الساحل، في إشارةٍ منها إلى سوء الوضع المعيشي هناك.
وكانت أزمة اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين قد تصاعدت مجدداً في شباط الماضي، بعد إعلان الحكومة التركية سماحها للمهاجرين الراغبين بالوصول إلى أوروبا بعبور الحدود باتجاه اليونان، ما أدى إلى تدفق عشرات الآلاف منهم إلى الجزر اليونانية.