أخبار العرب في أوروبا – جنيف
أكد استشاري الأوبئة في منظمة الصحة العالمية “أمجد الخولي” أن الوصول إلى مناعة القطيع أمر “غير أخلاقي” وتكلفته البشرية عالية جداً. لافتاً إلى أنها “ستضحي بملايين البشر، ولا سيما كبار السن الذين سيفقدون حياتهم، أو يعانون من مضاعفات خطيرة”.
الاستشاري في المنظمة الدولية أوضح: أن “نسبة الوفيات بسبب كورونا حتى الآن تتراوح بين 2% و5% وتختلف من دولة لأخرى، ولذلك فإن الوصول إلى مناعة القطيع في بلد فيه تعداد سكاني 100 مليون على سبيل المثال يعني أن 60 مليونا منهم سيُصابون بالمرض، وسيفقد 2% من المصابين حياتهم”.
وشدد “الخولي”: على عدم اطلاق مناعة القطيع من خلال الإصابة الطبيعية، موضحاً أن “اللقاحات المضادة للأمراض آمنة، والآثار الجانبية والمضاعفات المترتبة عليها تكاد تكون معدومة تماما، تقريبا صفر، وهذا يعطي الأمل الوحيد في مناعة القطيع”.
إلى جانب ذلك، أشار إلى أن “إصابة 60 مليون شخص في فترة زمنية قصيرة قد تكون مشكلة صعبة التخيّل”. مؤكداً أن “مناعة القطيع الطبيعية أمر غير مقبول أخلاقيا وعلميا وسياسيا، ولا يتم النصح بها، ومناقشتها في مجال علمي يبدو أمرا مستبعدا بشكل كبير”.
اقرأ أيضا: الصحة العالمية و “ويكيبيديا” تتعاونان لمحاربة شائعات كورونا
ودعا الخولي إلى التضامن الدولي عند التعامل مع المرض ودعم دور منظمة الصحة العالمية والتعامل مع المرض كأن العالم قرية واحدة.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية، توقعت أن يكون اللقاح ضد فيروس كورونا جاهزا أواخر العام الجاري أو مطلع العام القادم، مشيرة إلى أن “المنظمة تدرس 9 لقاحات موجودة لديها، وتنتظر لقاحات أخرى”.
وانضمت أكثر من 180 دولة لجهود المنظمة لتمويل شراء وتوزيع لقاحات كورونا على الدول الغنية والفقيرة بشكل عادل.