أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
شارك نحو ألف ألماني اليوم الأحد، في مظاهرة نظمت في مدينة “دريسدن” شرقي ألمانيا، تهدف للتأكيد على تنوع المجتمع الألماني ومن أجل الديمقراطية والتسامح والاحترام والتعايش السلمي.
تنظيم المظاهرة تم في شكل خمس مسيرات صغيرة بدلا من تنظيمها في شكل مظاهرة كبيرة، وذلك بسبب إجراءات التباعد الاجتماعي الخاصة مكافحة فيروس كورونا.
وشارك في المظاهرة “توماس دي ميزير” وزير الداخلية الألماني السابق، ونقل عنه قوله إن “دريسدن لا تخص حركة بيغيدا”(حركة ألمانية معادية للإسلام والأجانب).
ووصف الوزير السابق، إلغاء الحفل الذي كان مزمعا إقامته للاحتفال بعيد ميلاد الحركة بأنه “إشارة مهمة”، ورغم ذلك أكد بالقول: “يجب ألا نبعد بنظرنا بعيدا، ويجب علينا أن نواصل الانشغال بحركة بيغيدا وأسبابها”.
وشدد على أهمية أن يدافع تيار الوسط في المجتمع الحر عن قيمه ومعاييره في وجه هجمات المتطرفين اليمينيين واليساريين “من خلال حُسْن الخلق والاحترام والشجاعة”.
اقرأ أيضا: ألمانيا.. مجهولون يستهدفون معهد “روبرت كوخ” بمواد حارقة
وأشار إلى ان تحالف “بيغيدا” الذي تأسس عام 2014 تحول إلى”مركز لتجمع يمينيين متطرفين وأنصار حركة الرايخ ونظريات المؤامرة”، مضيفا بأن”التحالف لم يعد حركة جماهيرية بل أصبح أكثر راديكالية ومحقرا للبشرية عن قصد”.
يذكر أن “بيغيدا” هي حركة سياسية ألمانية توصف بوسائل الإعلام بالتطرف، نشأت في 20 تشرين الأول/ أكتوبر عام 2014 في مدينة “دريسدن”، وتطالب بطرد المسلمين من أوروبا نظرا لما تعتبره بأن”عددهم يتزايد” الذي قد يؤدي إلى “أسلمة” أوروبا مستقبلا وتحولها إلى قارة ذات أكثرية إسلامية.