انطلاق محاكمة 15 شخصا من “الحركة النازية” في السويد
أخبار العرب في أوروبا- السويد
بدأت محكمة الاستئناف في مدينة “يوتيبوري” غرب السويد اليوم الاثنين، محاكمة 15 رجلا على صلة بحركة “مقاومة الشمال النازية”، وذلك بتهمة التحريض ضد جماعات عرقية.
ووفقا لوسائل إعلام محلية، فإن المحاكمة تأتي على خلفية مظاهرة عنيفة لانصار الحركة النازية خلال معرض الكتاب في “يوتيبوري” في عام 2017.
وسبق للمحكمة أن رفضت لائحة الاتهام ضد هؤلاء الاشخاص الذين تترواح اعمارهم ما بين 20 و50 عاما، والتي تتعلق بالتحريض ضد جماعة عرقية، وهو ما أجبر الادعاء العام لاستئناف القضية.
ونقل عن المدعي العام “يوناس مارتينسون” قوله أمام المحكمة :”ما حدث في ذلك اليوم يشكل تحريضا ضد جماعة عرقية، ويعد مسألة مهمة”.
وذكر أن المتظاهرين “رفعوا رموزا يمكن أن تعتبر نازية وكانوا يلبسون زيا موحدا وهتفوا بشعارات عنصرية”، مؤكدا بأن “هذه التصرفات تشكل في مجموعها تحريضا ضد جماعة عرقية”.
في المقابل، ينفى جميع المتهمين في الحركة ارتكاب أي مخالفة.
وسبق أن أدانت المحكمة 7 منهم بتهمة ارتكاب أعمال شغب عنيفة، فيما برأتهم من تهمة التحريض ضد جماعة عرقية.
وحركة “مقاومة الشمال النازية” منظمة ذات نزعة “إرهابية” بحسب ما تقول تقارير سويدية. وكان استقصاء أعدته الإذاعة السويدية قبل فترة، كشف أن 25% من أعضاء الحركة، سبق وأن أدينوا في جرائم عنيفة.
اقرأ أيضا: السويد.. ايقاف اختبارات كورونا في العاصمة ستوكهولم
في السياق ذاته، يؤكد جهاز الأمن السويدي، أن أعضاء الحركة لديهم نزعة كبيرة لاقتراف جرائم جسيمة.
وتعد السويد الدول الأوروبية الوحيدة التي تسمح لحركة نازية بالتظاهرة بشكل علني وعقد الاجتماعات، وهو ما جعل البلاد محل انتقاد من قبل منظمات حقوقية.
الجدير بالذكر أن حركة “مقاومة الشمال النازية” التي تعرف اختصارا بـ (NMR) تتبنى مبدأ سيادة البيض، ولديها نزعتة واستعدادها لاقتراف جرائم وتهدف للتأثير على مسار النظام الاجتماعي.